لسنا إخوة, و لسنا بني عمٍ أو خالٍ

لا تَربُطُنا قرابةٌ, لا فـ النَسب و لا في أي شئ

فقَط اسمها صَداقة

لكنْ, أيُ صداقة تِلك التي هِي أعظَمُ من الإخُوة

نتشَاجَرُ سوياَ, نضحكَ سوياً, نمرحُ سوياً, تجمعنا روحٌ واحده

نَحْنُ ثلاثَة

شاءَ القَدرُ الأخوة بيننا, رغم اللاشَئ يرْبُطُنا

غَريبٌ أمرنا بعضَ الأحيَان, نَتشَاجَر و فِـ اليَومِ التَالي كلٌ منَّا يسأَل نفسه, هَل حصل شئٌ بالأَمسِ بيننا؟!!!

نمسك بأَيدِي بعضِنا تَارةً و نحْنُ نمشي, هلْ أصْبَحنَا فتَيات كما يظن البَعظ, كلَّا, فقَطْ, لأننا نُحِبُ بعضنا بعضاً

في نهاية اليوم, أخْرُجُ من الصف و هم جنبُنا, فيراني, سريعاً يأْتي بجنبيِ أو أذْهَبُ لِجنبه

يُمْسكُ بيديِ كـ الأطْفالِ و ننْزل الدَرَج سوياً

نُحبُ التحَدُثَ مع بعضنا البعض, وَ طَرْحَ ما لَدَينا

لكني و هم أيضاً, نكْرهُ التحدثُ و الإعترافَ بصداقَتنا, و هُو أفضَلُ لنا, لأنَنَا نَشعُرُ بإخوَتِنا في قُلُوبنا, ولا داعيِ للحَدِيثِ عنها

عنْدَما يحْصلُ مَكروهٌ لأحدنا, يتفق منْ تبقَيا لزيارتِه, و النَظَر في حالِه

الكَثِر الكَثيرُ فِي صداقةٍ لم نعترف بها بلسانِها, و تدوم, و سَتَبْقى بإِذنِ الله

أُحِبُهُم و يُحبُوني

----------------------------

كذاكَ الشخصُ البَعيد, يُحبُني و أحُبُه, لكن, لا داعِي لأَن أتَحَدَثَ بذلكَ, لأنه يَعرفُ ذلك

مثْلَ حُبِ أمِي و أبِي, فَأنا أحِبُهُما, لكنِّي لَمْ أتجَرأ أُخبِرهُما بِذلكَ