وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيها الزاني فاتق الله في نفسك ، ارحم ضعفك من نار تلظى ، أعدها الله لمن أذنب وزنى
فجسدك على النار لا يقوى ، فويل لك من عذاب لا تموت فيه ولا تحيى
فالبدار البدار بالتوبة والتقوى ،
والفرار إلى عالم الجهر والنجوى ، صاحب الجزاء الأوفى ، الله العلي الأعلى .
أيها الزاني ! اتق الله في أعراض المسلمين ، فوالله كما تدين تدان
والجزاء من جنس العمل . يا من بليت نفسك بالزنا
! هل ترضى الزنا لأمك أو لابنتك أو لأختك أو لعمتك أو لخالتك أو لقريبتك ؟
لا أظنك إلا ستقول : لا ! إذاً كيف ترضاه لنساء المسلمين ؟ فكما أنك لا ترضاه لأهلك
فكذلك كل إنسان لا يرضاه لأهله ، فكُفَ عن هذا الفعل المشين
والعمل الخسيس القبيح قبل أن يداهمك هادم اللذات والشهوات
ومفرق الجماعات والزناة ، ثم حين ذاك لا تنفع الحسرات والآهات ، ولا الصرخات والويلات .
فيا من ظلمت نفسك وغيرك من المسلمين بالزنا والفعل المشين ،
يقول ربك تعالى : { يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار }
أين أنت يا مسكين عندما يُنادى المؤمنون المتقون إلى جنات النعيم
ثم تساق أنت ومن على شاكلتك إلى الجحيم والحميم ، فرحماك يا عليم يا حليم .
يا قاطعاً سبل الرجال وهاتكاً *** سبل المودة عشت غير مكرم
من يزني في قوم بألفي درهم *** في أهلـه يزنى بغير الدراهم
إن الزنا دين إذا استقرضـته *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
لو كنت حراً من سلالة مسلم *** ما كـنت هاتكاً لحـرمة مسلم


المفضلات