وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
جزاك الرحمن كل خير وجعلها في موازين حسناتك
حقيقةً نحتاج إلى قلب صادق مع الله قبل كل شيء وأن يبدأ الداعي بإصلاح نفسه قبل أي أحد
لأن الفعل أكثر أثراً من القول ..
فالقلب الصادق يقلب حياتك ويغيرها ، ويغير أسلوبك وتفكيرك ، إلى درجة أنك لا تعرف ما نقطة البداية في تغيرك ، وماذا حصل لك ؟
قد ندعو لله , ثم تتحول الدعوة لحظوظ أنفسنا أو لغيرنا ، في هذه اللحظة الله غني عنا فإن حِمى الدين محمية , ولو تُرك كل شخص لهواه ، لانتهكت المحارم ، وآثاره ما نجده اليوم من بعدٍ عن التأصيل , ومن ثم ميل الناس لمتكلمين لا علم لهم ، لأنهم أكثر تساهلاً !! , ويُظهر هذا التعالم قولُهم : (إن الدين يسر, فلا تعسروه على الناس) ، وهذه كلمة حق أُريد بها باطل ، فالدين بأحكامه وشرائعه يسر ، وليس تغييره والتساهل فيه هو التيسير ، والأخطر من ذلك أن نفهم الواقع دون علم , وهذا ما نراه اليوم ,من دعاوى بأننا لا نحتاج اليوم إلى إصلاح العقيدة جهداً ، فالناس موحدين والحمد لله ، بل نحن نحتاج إلى إصلاح الأخلاق, وجهلوا أو تجاهلوا أن التوحيد أمر لا يكل ولا يمل من تعليمه وتدريسه ، لأنه قاعدة الشريعة وأصل كل أمر ، والخطأ فيه كثير ، والجهل فيه واسع ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى يعبدوا الأوثان " فإن أصل صلاح الأخلاق وتغيرها النافع إنما يكون بصلاح معتقد العبد وتصوراته , فتصرفاتنا فرع من تصوراتنا
فلا قيمة للأخلاق إن فسدت العقيدة
ومن أعظم الأمور في الدعوة إلى الله أن يقع في قلب الداعي شيء على إخوانه فالداعي يجعل نفسه مفتاحاً للخير ، مغلاقاً للشر فلا يسيء الظن ولا يطلق الأحكام ولا ينظر إلى احد ويقول هذا قصده كذا وهذا قصده كذا وهذا أحبه وهذا لا أحبه لابد أن نتعامل مع الآخرين بقلبٍ سليم
فالقلب هو سبب نجاحك في الاتصال بالآخرين ويجعلك مبارك أينما كنت
وطالما أننا عزمنا على الدعوة إلى الله فنحن في دائرة الغرباء فلنحسن الظن ولنصبر
فالجنة حفت بالمكاره
والمؤمن كالشجرة المثمرة ، كلما رُجمت بالحجارة أسقطت ثمراً طيباً
ولنعلم أشد العلم أن الشيطان إذا لم يجد إلينا سبيلا وإلى أهل التوحيد وسيلة فما يتبع إلا وسيلة التحريش فلا نستسلم له فالطبائع مختلفة والاحتكاك ممكن يولد مفاهيم ، المهم أن نغسل قلوبنا دائماً ونسأله أن يؤلف بين القلوب ، وهذا والله من أعظم النعم
رد مع اقتباس

المفضلات