وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي يغتاب غيره فيه صفات ذميمة، فهو حقود، عديم المُروءة، مُفْتخر، حسود، مُراءٍ، غافل عن الله
غافل عن عيوبه هو، فاسق؛ لأن الغِيبة من الكبائر، مُضيِّع لحسناته؛ لأنَّ مَن اغْتابه يأخذ منها،
حاملٌ لسيِّئات غيره، مُشِيعٌ على المسلم ما ليس فيه من أجل أن يَعيبه، وفي ذلك
حديث رواه الطبراني بإسناد جيد: "مَنْ ذَكَر امْرَأً بشيء ليس فيه ليَعيبه به حَبَسَهُ الله فِي نَارِ جَهَنَّم حتى يأتي بِنَفَادِ مَا قال" وفي رواية: " أيُّما رجلٍ أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها برئ يُشِينُه بها في الدُّنيا كان حقًّا على الله أن يُذِيبَه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاد ما قال"
أيْ حتى يأتي بالدليل على ما اتَّهمه به، والمُغتاب مسلم ناقص الإسلام،
لحديث: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده" رواه البخاري ومسلم.



وإذا هممت بالنطق في الباطل ** فاجـعـل مكـانـه تسـبيحـاً
فاغتنام السكوت أفضل من *** خوض وإن كنت في الحديث فصيحاً

ينبغي على المسلم أن يبعد نفسه عن مواطن الريبة
والتهمة التي تجعله موضعاً لغيبة الآخرين ، وأن يكشف ما قد يلتبس على الناس
وقد سبق إلى ذلك أكمل الخلق وأعدلهم.

قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك

ملاحظة : اتمنى منك اخي الحبيب ابا طلحة اطلاعي على كل جديد لك في القسم الخاص بكتابة الاعضاء
لان مواضيعك ووالله تسرني وتعجبني فبارك الله فيك ووفقك واطال في عمرك وحفظك

القاك على خير