توطئة جميله ... إن الذات أفضل ساحة للإكتشاف .. لأن الشعوب لاتزال تعيش الجهالة في الذات ..
اللفظ والمعنى ..
بلى .. انتهى الصراع .. وقل من أدركه.. ولكن للمعنى أكثر من خادم !!!..
كـــــلُ خادمِ له توأم ... وخادم واحد منبوذ يبحث له عن توأم ..
الحب والفضيله ..
هما متلازمان ... وحصول آخر ممكن!.. وهو التمرد .. أحد الخُدام الخبيثين .. والذي أشعل نار الفتنة بالفضيلة ... لأنه كان يُؤمن فقط .. بأن الفتنة أشد من القتل ... فأجادها..
فتعاركت الفضيلة مع حب خيلائها وغرورها !! .. لم يكن لِيُطلق عليها عنيفة.. أُرغمت لأن تكون الأخرى عبداً خادماً للفضيلة لتهذيبها.. بمساعدة من قوة كبريائها فتحالفت معها !!!... وتعانقا بالأخير .. نعم ..
الكبرياء والحكمة ...
رُغم ذلك .. لم تكن القوة والكبرياء يوماً .. أصدق وفاءاً مع فضيلتها .. إلا أنه لم يسع للفضيلة سوى أن تنزع منها القوة راغمة .. وزُجَت بتوأمها (كبريائها) بسجن مؤبد .. فمعلنة انتهاء المعركة ... لتبقى الفضيلة بقوتها ...
قدِم (الخادم الخبيث _متمرد!_) .. يستنجد بالحكمة .. فهو لم يكل ويمل, لعله يريد أن يظفر بشيء من الكرامه.. ويتحالف مع الكبرياء المقيده بزنزانتها ويرد ثأرها من تلك الفضيلة .. ولأنه يدرك تماماً ماتكِنه الفضيله معزه اتجاه الحكمة ... لتسأل الحكمة فضيلتها .. بأي ذنب حبستيها..؟ ... فذكرت ماحدث لها بالأعلى ...
ولم يكن من الحكمة ..إلا همست مُرتِبَةً على فضيلتها بل يانفس اخطئي ثم اخطئي ثم اخطئي .. وتعلمي ...
ولم تُبدي الفضيلة.. ألا أن سَلمت لحكمتها, ليس بمعنى التسليم بذاته... وإنما لفضيلتها ...
تأجج الخبيث شوقاً, ليس لعفو الفضيلة , وأنما لأنه وجد توأماً لازال محتفظاً ببعض من قوته .. ليصبح الكبرياء المتمرد... وحان وقت الثأر ... من الفضيلة بقوتها وحكمتها ..
وكما ذكرتم... كادت الحكمة أن تغلب رغم حكمتها
ولم يكن شرس الكبرياء سهلا لكي تنتصر الحكمة حتى في ضرباتها القاضية الأخيرة
فلم ينته الأمر بينهم بمجرد معاقدة هدنة.. إلا أنهم لم يجدوا بدا من النزول عندها
نعم ..
لكن .. أليست نزعة الفضيلة بقوتها ومساندة حكمتها ,, أقدر لفض تلك الهدنة .. فأي بركة بها ؟... لابارك الله فيها إن كانت كذلك... ولم يبقى إلا قبراً ينتظر ذاك الخادم ..الكبرياء المتمرد !
.. لم يحيا إلا ثلاثة من الخدام للمعنى فقط.. الفضيلة , فالقوة , والحكمة ...
فاصطدموا ..بــــــ
الحقيقة والسعادة...
نعم ماذكرته صحيحا .. وهو تفسير شخصية القانع نوعاً ما لحقيقته وسعادته ...
لكن .. الأوهام التي هي الحقيقة المرة إن صح التعبير , لم تكن لتخنق السعادة .. إلا إذا سمحت بذلك.. لأن الأنسان لذاته .. وقلت لذاته ..مُخير لامسير .. وهو لربه مُسير لامُخير..
الرابط بينهما قوله تعالى ..(ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) سورة الملك آية 2
وهنا يأتي دور الوسيلة والغايه
الوسيلة والغاية...
نعم.. صحيح ..لعلي أختصر تلك الجمل ... والأسئلة بجملة واحدة فقط ....وبغض عن ماهية تلك الوسيلة والغاية والشيء العميق في ثناياها وكذا غموضها..
نحن نسمو بقدر مانعطي .. لابقدر مانأخذ ...
فيأتي دور توظيف الدين والعلم ...
الدين والعلم...
كلها تؤدي لمصب واحد ... ولكن لأن الأنسان مخير بهذه الأمور نغض النظر عن العلم والمنطق وكذا الأوهام والحقيقة وجميع الفلسفات...
إن لم تتوفر السُبل لتوظيفها .. فنعوضها بشيء آخر .. لكي نحقق الجملة التي بالأعلى..
وقبل هذا .. لأن قوله تعالى(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم..) سورة التوبة..
وجلده احترق .. نعم .. فَنَعِمَا هي أن كان ذا فتبعنا .. بقوله تعالى (اتقوا الله مااستطعتم ...) سورة التغابن .. اية 16..
ولأن الدين (القرأن والسنة)... هما الركيزة التي ينطلق منها أي بشري مسلم .. وهما من المُسلمَات لاجدال بها ..
وان أخذنا بالدين والأيمان والمنطق وجميع الفلسفات .. واتبعناها بحاذافيرها ...
وهنا نكون على المحك ..
بين الفضيلة والرذيلة ..
نعم ... علينا مرة اخرى الأخذ بقوله تعالى .. (اتقوا الله مااستطعتم...)..سورة التغابن اية 16 ...
أو أن نتبع المنهج الأخر التعويضي .. ولأننا نتبع مقولة جميلة .. على كثر ماضاع لي من طموحات , أطيح وأقول خيره ...
نعم .. نعم .. لم يذهب سداً ... لأننا يجب أن نتعامل مع المحنة أياً كانت .. بشكل أفضل وأقدر من طبيعة تلك المحنه ذاتها ..
الموضوع مهم.. والطرح رائع ويحمل أبعاداً كثيرة .. فضلته بقالب قصة ..فأسهبت .. لأنه كان لابد منه ...
سدد الله على الخير خطاك ..
رد مع اقتباس


المفضلات