{{ فالمتقربون إلى الله بالفرائض: هم الأبرار المقتصدون أصحاب اليمين، والمتقربون إليه بالنوافل، التي يحبها بعد الفرائض: هم السابقون المقربون ، وإنما تكون النوافل بعد الفرائض}}
المجموع{2/225}





{{مع أنه في عمري إلى ساعتي هذه، لم أدع أحداً قط في أصول الدين إلى مذهب حنبلي وغير حنبلي، ولا انتصرت لذلك، ولا أذكره في كلامي،ولاأذكر إلا ما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها.وقد قلت لهم غير مرة: أنا أمهل من يخالفني ثلاث سنين إن جاء بحرف واحد عن أحد من أئمة القرون الثلاثة يخالف ماقلته فأنا أقر بذلك،وما أذكره فأذكره عن أئمة القرون الثلاثة بألفاظهم،بألفاض من نقل إجماعهم من عامة الطوائف}}
المجموع{3/229}




{{من المعلوم أن أهل الحديث يشاركون كل طائفة فيما يتحلون به من صفات الكمال،ويمتازون عنهم بما ليس عندهم، فإن المنازع لهم لابد أن يذكر فيما يخالفهم فيه طريقاً أخرى، مثل المعقول،والقياس،والرأي، والكلام والنظر،والاستدلال،والحاجة،والمجادلة،والمكاشفة، والمخاطبة ،والوجد،والذوق،ونحو ذلك، وكل هذه الطرق لأهل الحديث صفوتها وخلاصتها:فهم أكمل الناس عقلاً،وأعدلهم قياساً،واصوبهم راياً، وأسدهم كلاماً وأصحهم نظراً، وأهداهم استدلالاً وأقومهم جدلاً،وأتمهم فراسة،وأصدقهم إلهاماً وأحدهم بصراً ومكاشفة، وأصوبهم سمعاُ ومخاطبة، وأعظمهم وأحسنهم وجداً وذوقاً، وهذا هو للمسلمين بالنسبة إلى سائر الأمم،ولأهل السنة والحديث بالنسبة إلى سائر الملل}}
المجموع{4/9}