
.
.
.
كـلـهـم ضـدي
\
/
مــــرحبًا بك وأهلًا..
أوافقك على الجملة الأولى، حين قرأتُ الأسئلة لول مرة طلبتُ من نهنه أن تمهلني لكي أنتشل
الجمل من اماكنها، فكما يبدو أنهم نقّبوا في العميق و سألوا
وهذا رائعٌ حقًّا..
وشكرًا لكلماتك وإطرائك، استخدام العقل؟ اممم ليس دائمًا.. لا أدري إن كان مدحًا أو ذمًّا ^^"
::
السيّابُ رائعٌ في قصيدة المطر،
وعلى ذكر المطر، رغبتُ في شراء مظلة فضحكت أمي وأخواتي؛ لأن المظلة هنا
أمرٌ غريب.. و حقًّا لا أجده غريبًا فالغريب حقًّا أن نعود مستحمين بعد يومٍ ماطرٍ فجأة..
بدعوى أننا نخشى أن يرانا الآخرون مختلفين.
\
/
السؤال الثامن من الفقرة الأولى يشبه سؤال الموت في فقرةٍ أخرى
::
الفقرة الثانية 2 : ليست المشكلة مــَنْ جاء ومن ذهب، فالمجتمع المقتنع لا تهزه أي ريح..
المشكلة أن هناك من يتلقّى بسبب أنه يريد فقط، وتتراكم الفكرة مع المقارنات السلبية..
\
/
عن الكبرياء:
قلتُ قبل الجملة التي ذكرتَها:
لستُ ممن يقول: في الحب لا كبرياء،
بل هناك كبرياء لكنه ضعيفٌ جدًّا
بمعنى أنني أوافقك أن الكبرياء لا يُلغى، لكن قد يضعف عند بعضهم.. وهناك شواهد كثيرة جدًّا
وإن انعدم الكبرياء فما ذلك بحب، بل هو ذلٌّ وخضوع.. ولا نخضعُ إلا للكريم المتعال..
::
عن سؤاليكَ -مشكورًا- :
مالذي جعل الفكر " ... " تيارًا بذاته؟ وكيف يواجه الفرد الإنخراط فيها في ظل الثقافة او مدّعيها !؟
ما هي الكلمة المحذوفة؟

لم أفهم ووضعتُ عدة افتراضات لها، لعلك تخبرني بها حتى لو برسالةٍ كي أجيب في إطار سؤالك..
إن أردتَ العموم، الأفكار أحيانًا تُغلّف بالكلمات، واللسانُ والملكة القوية والإقناع أمورٌ لا يُستهانُ بها.. فقد ننخرط في فكرٍ ما
لأن الهالة حوله والفكرة الأساس صحيحة، ولا نعلم عن البقية سوى كلمات برّاقة.. سأعطيك مثالًا عامًّا أيضًا..
لنفترض أننا أمام قضية فلسطين، شخصان يتبنيان فكرتين، الأول مع فلسطين والثاني مع اليهود
وكلاهما مسلمان!
لمَ ذاك؟ لأن الأول نظر للقضية بمنظار فكرٍ معين، أساسه فكرة الدين والمعتقد لدينا، ثم الواقع والحقائق والأمور أمامه
قد يعارض في بعض القضايا، قد يرى أن القضية ليست سياسية أو وطنية بقدر ما هي دينية لكنه مع فلسطين.
الثاني نظر إليها بمنظارٍ وفكرٍ آخر، ربما كان ابتداءً مع فلسطين، لكنه لم يكن بذي اقتناع، أو ربما وجد أن الاختلاف يعني أنك
تتميز أو تحمل فكرًا مغايرًا ولستَ مع التيار.. ولذا فقد وجد طريقةً يُترجم بها هذا بأن يطّلع على القضية من وجهة نظر اليهود
قد يكون أساسه التاريخ من وجهة نظرهم ولديهم طُرقٌ تجعل المرء مقتنعًا بفكرة حقوقهم المزعومة.. قد تغرّه بعض الكلمات
وبعض المواقف الإنسانية هنا وهناك.. وقد يحملُ في المقابل على الفلسطينيين لأجل مواقف مرّت عليه.. في النهاية هو
مع اليهود..
كلاهما شكّلا فكرًا، هذا الفكر تكوّن بعد فترةٍ طويلة أو قصيرة، لكن من الأصح؟ كيف أعرف أن هذا الفكر صائب؟
هذا لا أحدده أنا ولا أنت، هناك قاعدة شرعية: (الإثم ما حاك في نفسك) سنجد في أنفسنا أن الدين جاء ليصون
ضرورات خمس فأي فكرٍ خالف الدين يجعل المرء يقف و ينظر للموضوع ثانية..
سؤالك ذكرني بنصيحةٍ من من معلمة، ألا أتعمق كثيرًا في أمرٍ ما فقد يعود الأمر بالضرر عليّ لا العكس
هناك أناسٌ تبصِّرهم المعرفة والقراءة و عدم الاكتفاء بالأخذ من السماع، وهناك أناسٌ ينجرفون مع تيار الفكر حالما
يُعجبون بصياغته أو يُصادف هوى في نفسهم..
لكن إن كنتَ صاحب فكر ومبدأ صحيح، فما ضرك أن يقول الناس: إنك متبع أو لا تفهم أو وضعوا ألقابًا أو تحدثوا
فقد قال رب العزة: (وما أكثر الناس ولو حرصتَ بمؤمنين) هذا في الإيمان فكيف بالعادات، فكيف بالأفكار؟
ولا تقُل مجرد فضول، فكم من فضولٍ جنى على صاحبه، هذا مثل قراءة الإنجيل الآن، يُنصح الا يقرأه شخصٌ
ليست عنده قاعدة عقديةٌ جيدة، ليس لأنه فقط قد يؤثر عليك بل لأن نفسك قد تميل إليه في ظل زعزعة عقيدتك..
لذا فإن أي فكرٍ إن وجد من يُصغي له، ويميل إليه، فبطبيعة الحال هناك امتداد له، وعليه فإنه سيكون تيارًا في يومٍ ما
لديه موافقون، وعليه معارضون، والفرد اللبيب يعرف كيف يحكم بنفسه إن كان الشخص المقابل مثقّفًا أو عالِمًا بما
يقول، ولا يُسلّم فقط في هذا الزمن لمجرد كلمةٍ أو كلمتين، هناك من هم من ناحية العقل مثقفون لكنهم من ناحية الفكر
والدين ليسوا بأهل حديثٍ فيه ولا حكم..
وحتى أتبين فكرة سؤالك، هذا ما لدي
يبدو ان لكِ تطلعات كبيرة من ناحية إختيار الكتب!, حسنًا .. إليّ بأسماء مؤلفين مفضلين لديكِ وبكتاب (او أكثر) مما كتبوا.
في الكتب عامةً؟ أم الدينية خاصةً؟
لديك مؤلفات ابن القيم الجوزية، أسلوبه راقٍ يجعلك تحس أنه غاص في روحك واكتشف وكتب.. وابن الجوزي
ومن الأساليب السهلة في زمننا الشيخ العريفي والقرني، أيضًا العودة و د. عبدالكريم بكار ود. طارق الحبيب
سيد قطب، والشيخ متولي الشعراوي، في التفاسير ابن كثير والقرطبي والطبري، والزمخشري في الكشّاف
والطاهر بن عاشور في موضوع التناسب رائعٌ جدًّا كتابه (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور)..
أبو بكر الجزائري في (هذا الحبيب يا محب)، و سعيد البوطي في (فقه السيرة)، والمباركفوري في (الرحيق المختوم)
د. عمر الأشقر في الحديث عن الآخرة، (تقريب المعاني) في القراءات السبع
مؤلفات الإعجاز للـ د. زغلول النجار وغيره، ومتـــون العلوم وشروحها كصحيح البخاري ومسلم وشروحها خاصةً لابن عثيمين
وابن جبرين رحمهما الله..
شرح الشيخ المغامسي للآيات رائعٌ جدًّا وتمنيتُ أن كانت له مؤلفاتٌ..
هذا بعضُ ما في الدين، وأشدد أن تعرف مذهب الكاتب (ظاهري، معتزل...إلخ) قبل أن تقرأ لكي تكون على بصيرة..
وأما الأدب فهناك كتبٌ من لم يقرأها لم يقرأ روائع الأدب العربي في أصوله
مثل رسالة التوابع والزوابع، رسالة الغفران للمعري، البيان والتبيين للجاحظ والحيوان، وكتاب ألف ليلة وليلة "مع التحفظ الشديد
على ألفاظه ومعانيه مع الجاحظ فهو يحتاج لسن يميز فيه المرء الجيد من القبيح" و رسالة حي بن يقظان.. وكليلة ودمنة..
دلائل الإعجاز و كتاب الإيضاح في البلاغة، وكتب المنفلوطي و الرافعي و العشماوي و الجارم والسباعي (مصطفى السباعي)
هذا عدا المعاجم و أدب الكاتب وغيرها مما يقع تحت التخصص.. ودواوين الشعراء المحدثين والقدماء مما يصعب حصره..
وغير الروايات والقصص وموسوعات الأدب والثقافة.. وهناك الملاحم كملحمة الأوديسا والإلياذة لهوميروس لكنها تحتاج لبصيرةٍ ناقدة عند
القراءة ففلسفتها وثنية..
هذا في الأدب ولن استفيض أكثر إذ أظن أن هذا كافٍ.. إن أردتَ الزيادة زدتُ..
وشكرًا شكرًا لوقتك هنا..
مع التحية
.
.
.
المفضلات