{{ وأجمع المسلمون على : أن السجود لغير الله محرم، وأما الكعبة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس، ثم صلى إلى الكعبة،وكان يصلي إلى عنزة،ولايقال لــعنزة، وإلى عمود وشجرة ولايقال لعمود ولا لشجرة،والساجد للشي يخضع له بقلبه،ويخشع له بفؤاده،وأما الساجد إليه فإنما يولى وجهه وبدنه إليه ظاهراً، كما يولى وجهه إلى بعض النواحي إذا أمه، كما قال : (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره)
المجموع{4/359}





لما سئل عن خديجة وعائشة: أميّ المؤمنين رضي الله عنهم أيهما أفضل؟
فكان جوابه:
{{بأن سبق خديجة،وتأثيرها في أول الإسلام،ونصرهاوقيامها في الدين لم تشركها في عائشة،ولاغيرها من أمهات المؤمنين.
وتأثير عائشة في آخر الإسلام،وحمل الدين وتبليغه إلى الأمة،وإدراكها من العلم مالم تشركها فيه خديجة،ولاغيرها مما تميزت به عن غيرها}}

المجموع{4/393}





{{وليس الكذب في هذا ((المشهد)) وحده، بل المشاهد المضافة إلى الأنبياء وغيرهم كذب، مثل القبر الذي قال له: ((قبر نوح)) قريب من بعلبك في سفح جبل لبنان،ومثل القبر الذي في قبلي مسجد جامع دمشق، الذي يقال له: ((قبر هود))فإنما هو قبر معاوية بن أبي سفيان، ومثل القبر الذي شرقي دمشق الذي يقال له: قبر ((أبي بن كعب)) فإن أبياَ لم يقدم دمشق اتفاق العلماء.
وكذلك مايذكر في دمشق من قبور((أزواج النبي) عليه الصلاة والسلام،وإنما توفين بالمدينة النبوية.
وكذلك مايذكر في مصر من قبر((علي بن الحسين)) أو ((جعفر الصادق))او نحو ذلك،هو كذب بإتفاق أهل العلم،فإن علي بن الحسين وجعفر الصادق إنما توفيا بالمدينة،وقد قال عبدالعزيز الكناني: الحديث المعروف ليس في قبور الأنبياء ماثبت، إلا قبر ((نبينا)) قال غيره: وقبر ((الخليل)) ايضاً.
وسبب اضطراب أهل العلم، بأمر القبور أن ضبط ذلك ليس من الدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى أن تتخذ القبور مساجد،فلما لم يكن معرفة ذلك من الدين لم يجب ضبطه))

المجموع{4/516)