
.
.
.
Ninja_harb
\
/
أهلًا بكَ أخي، وعذرًا ثانيةً لإتعابك..
طوال الأمس، وطوال مكافحتي للكحة كنتُ أفكر في السؤال ^^ من اليمين لليسار والعكس
أخيرًا وبعد صراعٍ وصلتُ لفهمٍ خاصٍّ بي
وقررتُ أن أضعه..
عن الصعوبة هو ليس بصعبٍ في ظل (المثال) لكنه في قالب بلاغي

، ربما لو صيغ بطريقة أخرى لكان مختلفًا..
لكن فهمتُ أخيرًا شيئًا بلا حصى وزبد..
عندما تريدون أن تكتبوا بين المتضادات .... و المتضادات كثر
و خاصة منها تلك
المتضادة التي تعرف منذ القدم بالممكن و المستحيل ...
حسناً
دعيكِ من كلمة الحصى و الزبد فهي عندي الأن في جهنم السوداء ....-_-"
فهمتُها
كيف تصفين أفكاركِ (تفكيركِ) حين تريدين الكتابة عن المتضادات (عن أمور ممكنة وأخرى مستحيلة)؟
أهي هكذا؟
حسنًا بالنسبة للكاتب هناك طريقةٌ خاصةٌ لكل شخص، طريقة تفكيري حال الكتابة هي أنني أحس بحافزٍ نحو أمرٍ ما
يظل الحافز يرتفع حتى أبدأ الكتابة وتفريغ فكري، وبحسب الموضوع أضع أفكاري، فإن كان الموضوع كما ذكرتَ فإنني لا أبدأ
الكتابة إلا بترتيب أفكاري حول الموضوع، أقرأ لكل من وجهتي النظر فيه (أقرأ عن الموضوع إن كان شائكًا وليس سهلًا التحدث عنه)،
أحاول أن أفهمه بطريقتي ولا أتعمق بطريقةٍ علمية إلا إن رغبتُ بجعله بحثًا (وهذا ليس مناط حديثنا)..
أفكاري حينها تتخبط إن لم أقرأ سابقًا، تجد نفسك حائرًا، كيف توصل ما في جعبتك للآخر، أبدأ الكتابة بذهنٍ شبه مشحون لكنه غير
مرتّب، كما لو كانت أفكاري مثل مكتبٍ وُضعتْ عليه الكتب المبعثرة هنا وهناك، ثم تبدأ الأفكار بالانتظام حالما أشرع في الكتابة
وإن لم تنتظم فذلك سيظهر بلا شك في كتابتي وسيلاحظه القراء، فإما أنهم يشعرون أنهم غير مقتنعين أو أن النص غير مترابط
في الكتابة أكتب كما أريدُ ولذا لا أدقق على العقل أو العاطفة ابتداءً، ولا على ما يجب أو لا يجب، بالأحرى لا يستطيع الكاتب أن يحكم
نفسه لأجل الآخرين بل يحكي عن وجهة نظره كما تنثال من عقله لا يتحرى فيها إقناع أحدٍ ابتداءً ولا حتى الصحة المطلقة والتأييد
الكامل، فقط يعبّر عن أفكاره، وإلا لأصبحنا نكتب لإرضاء الناس فقط.. ثم أراجع النص الأولي، أزيد أو أنقص.. يأتي العقل وقتها
هذا ينفع وهذا لا ينفع، تتضح أفكاري أكثر عند المراجعة..
إن أردتُ أن أختصر لك، الكاتب يكتب كما يرى ويحس وينطبع فيه، سواءً كان الموضوع سهلًا أو صعبًا، ممكنًا أو مستحيلًا لا يضع في
اعتباره الأولي ذلك، فهو قد تفاعل معه سابقًا، وبطريقته سيكتب عن تفاعله.. هذا إن كان سيرى الموضوع أدبيًّا كقصة أو غيرها..
وعليه فإنه حين يكتب سيضع هدفًا و سيقرر طريقته وأسلوبه ليوصل تفاعله مع الفكرة..
وإن كان الموضوع من المتضادات سيوصل فكرته كما يرى أنها أشبعت فضوله الكتابيّ..
متى سيكون لديه هاجس الصحة والخطأ ونحوها؟ إن كان الموضوع يمس أمرًا دينيًّا أو كان الأمر موضوعيًّا بحتًا
كتقرير بحثٍ أو كتابة مقال غير شخصي يهدف فيه الكاتب إلى جعل الآخر يقتنع بشكلٍ مباشر..
وأما غيرها فطريقتي أن أجعل المعقول محسوسًا، التشبيهات العادية بالشمس والقمر لا أعبّر عنها لأنني بُرمجتُ على أن
القمر ليس فقط للجمال

ففيه أمورٌ أجمل حين التأمل و الطرق للتشبيه يجعل فكري يذهب للعكس
أحاول الجمع بين المتضادات أحيانًا لكن بحسب تفاعلي مع الموضوع، قد تجعلني طفلةٌ صغيرة أكتب نصًّا بينما
لا يجعلني حادثٌ كاملٌ أكتب.. الأمر بتفاعلي ودرجة إحساسي بـالموضوع..
هذا ما لدي، شبه جازمة أنه ليس ما قصدتَ، فإن لم يكن كذلك، فالعذر منك..
إن أردتَ الإيضاح فخيرٌ منك أشكرهُ، وإن اكتفيتَ بهذا فسأشكرُ أيضًا
^^
وكل الشكر لمن قال إنه صعبٌ؛ ربما أراد أن يخفف عني
حقيقةً هو ليس بصعب كفكرة، ربما هو صعب كصياغة..
والشكر لحضورك
مع التحية
^^ تعاني من وعكة صحية عارضة.. دعواتكم
.
.
.
المفضلات