رحلةٌ بين حروفِ كاتب!

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 19 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #4

    الصورة الرمزية Ash..!!

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    877
    الــــدولــــــــة
    ايطاليا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: رحلةٌ بين حروفِ كاتب!

    ديوان "شيء سيبقى بيننا"
    كنتِ يومًا
    كنت يوما ثم لم تعودي
    لا ... لم تعودي ذلك العصفور يسكن
    أعشاش أيامي ويتركني وحيدا للظلال
    لا ... لم تعودي قطرة الماء الخجولة
    تستبيح الزهرة البيضاء
    ثم تعود تلقي نفسها فوق الرمال
    لا ... لم تعودي ذلك الحلم المعربد بين أوهامي
    يمنيني ويتركني وحيدًا للسؤال
    لا ... لم تعودي قطعة مني إذا ما جئت أشطرها
    تقتلني ... ويمزقني المحال
    لا ... لم تعودي هداية القلب العذب
    بين أشباح الغواية والضلال
    فالآن أنت أمام عيني لوحة سوداء ماتت
    مات اللون فيها والخيال
    فأنا دفنتك من سنين بين اعماقي
    وكفنت فيك الجمال

    بقايا بقايا

    لماذا أراكِ وملءُ عيوني
    دموعُ الوداعْ
    لماذا أراكِ وقد صرتِ شيئًا
    بعيدًا .. بعيدًا ..
    توارى .. وضاعْ
    تطوفين في العمر مثلَ الشعاعْ
    أحسكِ نبضًا
    وألقاكِ دفئًا
    وأشعرُ بعدكِ .. أني الضياعْ
    ***
    لماذا أراكِ على كل شيءٍ
    كأنكِ في الأرضِ كلُّ البشرْ
    كأنكِ دربٌ بغيرِ انتهاء
    وأني خُلقتُ لهذا السفر ...
    إذا كنتُ أهربً منكِ .. إِليكِ
    فقولي بربكِ .. أين المفر ؟!

    لأنكِ.. مني

    بعيدانِ نحن ومهما افترقنا
    فما زال في راحتيكِ الأمانْ
    تغيبين عني وكم من قريبٍ
    يغيبُ وإن كان ملءَ المكان
    فلا البعد يعني غيابَ الوجود
    ولا الشوقُ يعرفُ .. قيدَ الزمانْ

    ديوان " كانت لنا أوطان"

    أبحثُ عن شيءٍ يؤنِسني ..
    فِي هذا الزَّمَنِ المَجْنُونْ
    كَثيرًا مَا أَلمحُ نفسِي فَوْقَ الأوْرَاقْ
    فَأرَاهَا تَبْكِي خَلْف العَينِ
    وَتَصْرُخُ حُزنًا فِي الأحداقْ
    وأرَاهَا فِي صَدْرِي حُلمًا
    يَتَكَسَّرُ مِنِّي في الأعماقْ
    قَدْ كُنتُ أرَاهَا حِينَ أحِبُّ
    وّحينَ أضيعُ .. وَحين أمُوتُ مِنَ الأشوَاقْ
    قَلبِي عَانَدَني منْ زَمنٍ
    مَا عَادَ يُحِبُّ .. وَلا يَشتَاقْ ..
    أحزانُ ليلةٍ مُمطِرة

    إِنِّي سأرْحَلُ
    عِندمَا يَأتِي قِطَارُ اللَّيْلِِ
    لا تبكِي لأجلي ..
    لا تَلومِي الحَظَّ إن يَومًا غَدَرْ
    فأنَا وَحِيدٌ فِي ليالِي البَرْدِ
    حَتَّى الحُزْنُ صَادَقَني زَمَانًا
    ثُمَّ في سَأمٍ .. هَجرْ
    إِنِّي أحبكِ
    رغم أن الحُب سُلطانٌ عَظِيم
    عَاشَ مَطْرودًا
    وكَم دَاستْه أقدَامُ البَشر ..
    إنِّي أحِبُّكِ ..
    فاتْركينِي الآنَ فِي عَينَيْك أغْفُو
    إنَّ خَلْفَ البَابِ أحْزانًا وعُمرًا يَنتَحِرْ
    كُلُّ العَصَافِيرِ الجَمِيلةِ أعدَمُوهَا
    فَوْقَ أغصَانِ الشَّجَر ..
    كُلُّ الخَفَافيشِ الكََئِيبةِ
    تمْلأُ الشُّطْآنَ ..
    تَعْبَثُ فَوقَ أشلاَءِ النَّهر

    ديوان "وللأشواق عودة"

    أين أيامك؟

    سيمحو الموجُ أقدامي
    كما يغتالُ أقدامك
    ويدفن بينها حلمي
    رفاتًا بين أحلامك
    وتبقى بعدَنا الذكرى
    تُسائِلُ أين أيامكْ؟!

    مع العراف

    لماذا صارت الأحلامُ أشواكًا
    تُمزقنا بأيدينا ؟!
    لماذا نترُك الأحزانَ تقهرُنا
    وتصفعنَا .. وتُلقينا!؟
    لماذا نقتلُ الأشواقَ . .
    والنجوَى لهيبٌ في مآقينا؟
    لماذا نكره الأحياءَ . . والموتََى
    ونكره كُلَّ ما فينا ؟
    كأنَّ الأرضَ لم تُنْجِبْ
    سوى زمن يُعادينا
    وظل الليلُ بالأحزانِ
    يَسْقينا .. ويَسقينا
    وطيفُ اليأْسِ بالكلماتِ ..
    يُغرِينَا .. وَيُغرينَا
    ذهبتُ اليومَ للعرّافِ أسألهُ ..
    لماذا ترفع الأحزانُ قامَتَها بوادِينَا!؟
    دنا العرافُ في همس
    وقالَ : الخوفُ يا ولدي
    أراه الآنَ يقتُلنَا ويهزمنا .. ويُردينا
    لأن الله يَخلقنا ويُطعمنا .. ويسقينا
    ولا نرضى بأن نَبقَى له دومًا مُطيعينا
    دَعونا نطلقِ الكلماتِ ترحمُنَا .. تُواسينا
    دَعُونَا نرفضِ الأشياءَ
    مثلَ الناس .. أو نحكي مآسينا
    لماذا يأْكلُ الصبَّارُ أزهارًا
    رعاها كُلُّ مافينا؟!
    حياةُ الناس أُغنيةٌ
    وما جدوَى أغانينَا ؟
    وليلُ الصمْت يخنقنا
    ويطحننا .. ويُبْكينا
    ***
    رَعَيْنَا الحُبَّ في أرض
    عشقناها .. مُحبينا
    جعلناها سفينتنا .. رأيناها مراسينا
    تركنا الظلمَ ينخرها
    لتغرق بين أيدينَا
    وهبنا النيلَ قُربانا
    جعلنا ماءَهُ طينا
    تركنا الفقرَ يهزمنا
    يعربدُ في أمانينا
    وقلبي بات يسألني
    متى الأفراحُ تُحيينا ؟
    متى ستضيء قريتُنَا؟ .. متى تشدو ليالينا؟
    فدمعي قد غَدَا نارًا .. ودربي صارَ سِكِّينَا
    وجوعُ الطفل يجعلني أُسَائِل أدمْعي حينًا :
    لماذا الفقرُ يا ولدي يُدمر كلَّ ما فينا ؟!!

    وتهدأُ الأحزانْ


    إِنْ ضاقَ العمرُ بأحزاني
    أو تاهَ الدمعُ بأجفاني
    أو صرتُ وحيدًا في نفسي
    وغدوتُ بقايا إِنسانِ
    سأعودُ أداعبُ أيكتَنَا
    وأعودُ أرددُ ألحاني
    وأعانقُ دربًا يعرِفني
    وعليه ستهدأُ أحزاني

    عندما يغفو القدر

    ولقد رَجعتُ الآن أذكر عهْدنا
    من خانَ منا .. مَن تنكَّر .. من هجَرْ
    فوجدتُ قلبكِ كالشتاء إذا صَفَا
    سيعودُ يعصفُ بالطيورِ .. وبالشجْر
    يومًا تحملتُ البعادَ مَعَ الجفا
    مَاذَا سأفعلُ خبريني .. بالسهرْ؟!
    ***
    ورجعتُ أذكرُ في الربيعِ عهودَنا
    وسألتُ مَارسَ : كيف عُدتَ بلا زَهَرْ؟
    ونظرتُ لليل الجَحودِ .. وراعَني
    الليلُ يقطَع بالظلامِ يدَ القمرْ
    والأغنياتُ الحائراتُ توقفتْ
    فوقَ النسيم .. وأغمضت عيْنَ الوترْ
    وكأنَّ عهدَ الحبِّ كان سحابةً
    عاشت سنينَ العُمْر تحلُم بالمطرْ
    من خَانَ منَّا؟ .. صدِّقيني .. إنني
    ما زلتُ أسألُ : أين قلبُك.. هل غدرْ؟
    فلتسأليهِ إذا خلاَ لكِ ساعَةً
    كيفَ الربيعُ يغتالُ الشجْر؟!

    العمر يوم




    العمرُ يومٌ سوف نقضيه معًا
    لا تتركيه يضيعُ في الأحزانِ
    ما العمر يا دنياي إلا ساعةٌ
    ولقد يكون العمرُ بضعَ ثوانِ
    أتُرى يفيدُ الزهرَ بعد رحيلهِ
    حزنُ الربيع .. ولوعة الأغضانِ ؟


    التعديل الأخير تم بواسطة Ash..!! ; 10-4-2010 الساعة 09:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...