السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
...
لم تكن جديرًا بي ولا بكل ما حويتُه لأجلك!
لم تستحقني يومًا ولا نقائي ولا براءة الطفولة النائمة في أعماقي ..!
تلك التي امتهنتَ تلويثها بعد أن أيقظتها.. حتى احترفتَه بمهارة
كنتُ لك بكل مافيَّ ..!
بكل مافيَّ من قلبٍ وروحٍ وعمر !
لكنك دست علي وكل مافيَّ!
سحقتني بكل ما أؤتيتَ من قسوة وجفاء وظلم!
رحلتَ بابتسامة ونسيتني بقدرة رجل على النسيان!
ألا تبًا.. تبًا بحجم شقاء عمري بك!
لا.. أنا لم أعد أبكيك ولن أبكيك .. وإن بكيتُ فلأجلي وروحي وقلبي
المنفطر علي!
أبكي نفسي وضياعها .. أبكيني بعد ممات!
فأبدًا ما يستحقُ قاتلٌ دمعة!
...
يا قاتل.. آلمتني بحرقة.. أشقيتَ قلبي بك!
حطمتَ قصور الأحلام.. حولتها والآمال خرابًا خرابًا!
وجاء يوم أغلقتَ السبل في طريق قلبي وتركتني لذئاب الطريق
أبحث الأمان وحيدة!
ما عرفتُ لمن ألجأ من عذابك ..وأي ملاذٍ سيحضن ضياعي من بعدك!
ولكن حين أضاءتْ تلك الكلمة .. أقسمتُ قهرًا بكل ما أملك من سبل أن
أنساك وأقتل ضعفًا يتوق إلى وهمك!
أقسمتُ سيسحقك النسيان.. أقسمتُ سيسحقك نسياني!
ويسحق ذاكرة تملأها أطيافك ولحظاتك وكل وجودٍ
في الحياةِ كان لك!
...
آمنتُ كم أنت كاذب وعشتُ حياتي من بعدك
أحتقر لحظات حبٍ ولدتها لأجلك!
أحتقر تضحياتٍ قدمتها لقلبك!
أحتقر عمرًا ضاع معك!
أحتقر كل جزء تركتَ فيه شيئًا منك!
وأحتقر المرآة التي رأيت انعكاسك بها!
أحتقرها وبقهر أعمق!
فأنت ..
خنت شوقي لهفتي والحنين!
أنت خنتني خنتني خنتني!
دومًا تعيش مشاعر القهر لا تنسى الألم!
بل وتستسقي الحياة منه!
...
أعترف كنت إلهامي ومشاعري .. وباختفائك اختفى كل شيء
لكني ما كنتُ لأغفر لك وأرجو عودتك وإن بقيتُ مجرد ميتة..
وما كنتُ أرحبُ بعودتك الملآى بلامبالاتك المقيتة!
التي تحفر لي دفين الذكريات وتشرعها بوجهي!
ما كنتُ لأغفر لك وقد .. آلمتني مزقتني أدميت قلبي,
وأهديتني قهرًا مدى العمر!
أحلتني بقايا إنسان.. قتلت الإنسانية في قلبي!
ما كنتُ لأغفر لك وقد قتلتَ الجمال في قلبي!
ما كنتُ وقد قتلتَ فرح حتى تخثرتْ دماء الروح
وجفتْ!
...
أعلمُ.. أنتَ ما أحببتني يومًا!
فقط صنعتَ مني وهم الحب فضولًا لعالم مجهول!
وكنتُ طريقك للدخول!
ما كنتَ سوى طفلٍ اتخذ من قلبي دمية يلعب
بها متى شاء ويرمي بها متى شاء!
بل ويعود إليها متى شاء!
لا تكذب.. وتصرخ بي أحببتكِ صدقًا.. كفاني ما ملأتَ عقلي به
من أكاذيب صدقتها بعاطفة أمومة محبة.. كأم تصدق حكايات الخيال لترى
فرحة طفلها يقصها ببسمته البريئة الصادقة رغم الخيال!
...
لقد أحببتُك يومًا وربي أحببتُك يومًا!
لكنك ماكنتَ تستحق ولن تستحق وحين لا يغذي الحب استحقاق
حبيب فإنه يحترق ببطء.. ببطء ليموت ودون شعور به
ولا يبقى منه حتى بقايا رماد!
وصدقني.. ستظل للأبد هاربًا من لوم الضمير على جحيمٍ أذقته قلبًا
أعطاك كل ما يفيض بالجمال.. الحب والروح وكل العمر!
ولكنك دمرته بجبروتٍ ظالم!
...
يا أنت .. ارحل للأبد ما عدتَ عديلًا للروح ولا حاكمًا
لعرش القلب ..!
أفاقت الدمية الحبيبة المحبة والأم المريضة بعشق طفل.. ما كان
يومًا طفلها.. وولدتْ من جديد أخرى لا تعرفها!
المفضلات