شباب بنات جوبوني هل كل صحابه عدول؟ وشنو تقصدون بعدول؟
حياكم الله أخي,وحيهلا بالنقاش الطيب,مع الأناس المحترمين,,,
أحترمك جدا لأسلبوك الطيب وطريقتك الحسنة,بارك الله فيك...

نعم,الصحابة كلهم عدول,,,والشخص العدل,أي الشخص الذي لا يأتي أحد الجانبين:الإفراط (المبالغة في الخطأ أو المبالغة في الحق) أو التفريط (بتضييع الحق أو التساهل بالمنكر)...وذلك يقال ع الصحابة لأن الله رضي عنهم,ولا يحق لأحد رضي الله عنه أن يأتي ما يكره,,,فهم سالمون من الوقوع في الخطأ في الشريعة,ومعذورون على أخطائهم الأخرى...

ايضا كيف الرسول صل الله عليه واله مات ولاوصه على الخلافةمن بعده مايصير يترك الاسلام بدون ولي امر ؟؟
لا يشترط أن تكون الخلافة أو الإمامة بالوصاية,وإنما يجوز حدوثها بالإنتخاب,كما حصل مع أبو بكر الصديق,حيث زكاه كبار الصحابة واختاروه...
أيضا فقد كان أبو بكر رضي الله عنه خير من يتولى الخلافة,لصحبته النبي وسبقه بالإسلام,ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه في كثير من الأمور,منها أن النبي حين مرض مرض الموت أمر أن لايصلي بالناس إلا أبو بكر,وفي هذا دلالة واضحة على الخليفة المناسب..بل الأنسب...[حديث صحيح<<انقر لقراءته]
وكما قال علي رضي الله عنه في الحديث المذكور في آخر الموضوع,وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:ذهبت أنا وأبو بكر وعمر,ودخلت أنا وأبو بكر وعمر,وخرجت أنا وأبو بكر وعمر...[متفق عليه]

في أحد مواقع الشيعة طرح هذا الإشكال,مع جوابه:
س : يزعم الشيعة أن أبابكر وعمر كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم !

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

ج : الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لم يقبل بخلافتهما أصلا ، ويكفي العاقل ترك أمير المؤمنين بيعة أبي بكر مدة ستة أشهر كما في مسلم إلى أن التمس مصالحة أبي بكر مضطرا مجبرا غير مختار.
صحيح مسلم ج3/ص1380 : " فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت –وفي رواية أخرى غضبت- فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عساهم أن يفعلوا بي إني والله لآتينهم ".
فواضح من هذا النص أن الإمام أمير المؤمنين لم يكن قد بايع أبا بكر ولا رضي بخلافته وبعد أن توفت فاطمة عليها السلام غضبى على أبي بكر إلتمس أمير المؤمنين مصالحة أبي بكر وهذه المصالحة أجبر عليها لأن الحزب القرشي كانوا يقيمون للإمام أمير المؤمنين وزنا حياة فاطمة عليها السلام أما بعد وفاتها فلا ! لذلك اضطر وألجئ إليها وهذا كله من نص صحيح مسلم.
فهل يوجد أصرح من قول ( فالتمس مصالحة أبي بكر ) في الدلالة على عدم رضا أمير المؤمنين بخلافة أبي بكر ؟! وهل يوجد أصرح من ( ولم يكن بايع تلك الأشهر ) في الدلالة على عدم رضاه بخلافته ؟!
وهل يوجد أصرح من قول ( كراهية محضر عمر ) على كره أمير المؤمنين عليه السلام لعمر بن الخطاب ؟!
وهذا كله من كتاب مسلم ولسنا نلتزم بصحة ما ينقله مما يؤيد به بدعته ودينه ، فحسبك بهذا دليلا على رفض أمير المؤمنين لخلافة أبي بكر وكرهه لعمر.
وأبشركم,فكلما رددت على موضوع في موقعهم العقيم -بدون قذف أو سب- فإن مشاركتي لا تعرض,ربما يشعرون بحرارة الفحم...

الآن آتي للرد على هذه الشبهة,القائمة على المنهج الذي يعتمده علماء ومراجع الشيعة وهي التدليس على عامتهم...لعلمهم أن العامة لن يرجعوا ليتأكدوا من صحة الأحاديث...

أولا:أبشركم أن الحديث المذكور صحيح الإسناد وموجود في صحيح البخاري ومسلم...متفق عليه...ولكن:
الحديث مقصوص كعادة من يدلس فقد حذف أوله وآخره,لأنهما يحتويان على السبب الحقيقي وراء حزن علي وعدم المبايعة,ومخاصمة فاطمة لأبوبكر...رضوان الله عليهم أجمعين...
وإليكم الحديث كاملا:
أن فاطمة عليها السلام ، بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خبير ، فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ، انما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال ) . وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر : أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك ، كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسيتهم أن يفعلوا بي ، والله لآتيهم ، فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي ، فقال : إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر ، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا ، حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر قال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال ، فلم آل فيها عن الخير ، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته . فقال علي لأبي بكر : موعدك العشية للبيعة . فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر ، فتشهد ، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة ، وعذره بالذي اعتذر إليه ، ثم استغفر وتشهد علي ، فعظم حق أبي بكر ، وحدث : أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ، ولا إنكارا للذي فضله الله به ، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا ، فاستبد علينا ، فوجدنا في أنفسنا . فسر بذلك المسلمون وقالوا : أصبت ، وكان المسلمون إلى علي قريبا ، حين راجع الأمر المعروف . [صحيح البخاري,عن عائشة رضي الله عنها]

لاحظو الفرق بينه وبين الأول,{{انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}}[الأنعام:24]

لاحظ أنه أخفى أن أبا بكر صلى على فاطمة...
المهم,يكفيكم أن تقرأوا ما بقي من الحوار بينهما وهو ما لون بالأزرق أعلاه...وهذا رابط الحديث للتأكد.

ختاما,سؤال خفيف...لماذا نكذب ونقصقص الحديث إن كنا نعلم أننا على حق؟!!...إلا إن كنا نعلم أننا لسنا كذلك,لم يبقى أمامنا إلا الكذب...
ولم أجد في حياتي عالم يتبع منهج آل السنة والجماعة,وكذب ليدعم رأيه...

أسأل الله أن يهدي الجميع للحق...

والبداية كما النهاية,أشكرك جدا لحسن أسلوبك,وأرجو أن تقبل كلامي بحسن الظن بي...