كآنيةٍ شفافة..
شفافة..
جميلة..
كقطعة رائعة الجمال..

هي القلوب..
تتزيّنُ بفرحٍ لمن يراها.. وتعكس ألوان الإضاءة المحيطة بها..

فإن كانت السماء ملآى بالغيوم.. وحالت اسودادًا طاغيًا..
حالت شفافيتها رمادية حزنى..
وإن كانت بإشراقة شمسٍ دافئة..

حالت الزوايا إشراقًا ..

ولجمالها..
يسعى الجميعُ لامتلاكها..
ولجمالها..
نهبُها بلا إدراك لأحبائنا..
فلا شيء نهبه أغلى منها..

فهيَ الجمالُ..

وما اشتمل الجمال..
جمع بداخله.. الهشاشة..

فإن أمسكتها يدٌ ظالمة..
وألقتها بلا مبالاة..

فسيدوي صوتٌ يطبقُ المكــان..
وتتلطخُ الأرضية باحمرارٍ قانٍ..
وانتحـــابٌ لا ينتهي..

لملمةُ الشظايا ..
وجراحٌ غائرة في الأيدي ..

لن تجديَ نفعًا..

فقد تناثرت في الغرفة الزجاجية في جميع الزوايا..
ولن تعود قطعةً تعكس الألوان بجمال..

فزوايا الانعكاس..
ستختلف جدًا...


جدًا...


لكنّ الغريب..
أنها قادرة على عكسها بشكل أجمل..
إن تمكنّت من الالتئام يومًا..

فرفقًا.. بآنيةٍ زجاجية...
نفيسة..

..~