** لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله **

طب يعني ايه العنوان ده


يعني لو فيه مكان الناس بتدبح فيه لغير الله ، بتدبح لصنم او قبر أو ولي من أولياء الله .... الخ


فده كده يحرم على المسلم انه يدبح فيه حتى لو كان نيته لله ، وطبعا النهي هنا عشان التشبه بهؤلاء


طيب احنا قلنا في الاسبوع اللي فات ان الفاصل هو النية


يعني لو اتنين بيدبحوا ، واحد لله وواحد لصنم ، الاول مؤمن والتاني مشرك


تمام صح


لكن ده في الحاجات العامة المطلقة


انما فيه حاجات خاصة


المكان ده معروف انه بيدبح فيه لغير الله يبقى مينفعش أدبح فيه لله حتى


عشان التشبه


قال الله تعالى : " لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ "


طبعاً عارفين ان مسجد الضرار أقامه المنافقين في المدينة عشان يبقى مع المسجد النبوي ويفرقوا كلمة المسلمين بين مسجدين وتدب الفرقة بينهم


وطبعا المسجد مبني على الخيانة والخداع والضرار


فعشان كده ربنا نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) والمؤمنين انهم يصلوا فيه لأنه إقرار لهم، أو تكثير لسوادهم، وإغراء للناس بالصلاة فيه؛ فنهى الله -جل وعلا- نبيه (صلى الله عليه وسلم) ، ونهى المؤمنين عن أن يصلوا في مسجد الضرار


وطبعا ربنا نهاهم عن الصلاة في المسجد ده مع انه معروف أن صلاته (عليه الصلاة والسلام) وصلاة المؤمنين معه هي خالصة لله ، ومفيش في نيتهم لا الاغراء ولا التفريق ولا مشاركتهم في النية ولا أي حاجة


عن ثابت بن الضحاك (رضى الله عنه) قال: " نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة ، فسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء بنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم " ....... رواه أبو داود


بوانة : اسم مكان كان موجود في المدينة


استفسار النبي (صلى الله عليه وسلم) عن وجود صنم أو عيد أو غيره ثم رد الصحابي عليه بأن لا ثم موافقة النبي (صلى الله عليه وسلم) بناءًا على ذلك يدل على أنه لو وجد وثن أو عيد لم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) سيوافق على ذلك


نستفيد من ذلك أنه لو افتتح شخص متجراً أو محلاً ببلد اعتاد أهله أن يذبحوا عن افتتاح شئ كهذا دفعا للحسد أو نحوه لم يجز له الذبح لتشبهه بهم ، حتى ولو كانت نيته خالصة لله عز وجل


ولو كان رجل في بلد اعتاد أهله أن يذبحوا عن قبر فلانٍ من الأولياء وأراد هو أن يذبح شكراً لله أو نذراً أو غيره لم يجز له ذلك لتشبهه بهم أيضاً حتى ولو كانت نيته خالصة لله تعالى


انتهى
في رعاية الله ،،،