(3) - قرأتُ عن إليزابيث أنها لم تعانِ يوماً من أزمـة ربو ; أو حساسيـة ،,!
ربما لأنها تعيش في قصرٍ لا تدخــله الحقيقـة ’!
غريبٌ جداً ، ألم تقرأ عن البؤســاء ، والجائعــين ’؟!!
أ لــم تقرأ وهي البصــيرة ،،
إذا كان البصـر حقاً يُفهـم النـاس معنـى (الكـهرباء) ’،،!!!

قرأتُ عن الحقيقة الغائبة رغم وجود الضــوء ’,
الحقيقة عالم ابتدأ منذ أن بنى الإنسان الأول كوخاً بين أكوام الأشـجار و الأفاعـي ، وبقايا طبيعةٍ خلفتها أعوام طويلة من التَّكون ،’
ولـكن كيف أصبح شكلها الـآن ’؟!
لستُ أشعر بأكثـر من حاجـتي لهواء المكيف البـارد في القيظ ، وصوت اللـيل للإحساس بالعالـم ،’!!

نما الإنسان الأول وكان عمره أطول من أعمارنا ، فهو أجدر بهذا منـّا ،’
فقد كان يبني مدينتنا ويعمل لأجلنا ،.،
كبر كوخه ..
لم يعد يصطدم بجدرانه المتقاربه ’,
صـار أفسح حيث كثرت الجدارن وتباعدت ، وصار قادراً على التجـول في أرجائه بدون ارتطام ،’
نما تفكيره .. وفهم الحـياة بدون قرائـه .،،
ليست صعبة جـداً ’
..
أمسك الإنسان الأول حجري صوان صغيرين في كفيه وضربهما ببعضهما ،، فانبعثت شرارة .،
كانت ساخـنة دافـئة ’،،.، لم يفهم أنها خطيرة و مُحـرقة .. فـ أحرق الغابـة ،.،،
امتدّت النار إلى حواف البحـر فلم تحرقـه .!! اكتشف عندها ان المـاء أقوى من النــار ،، فـ أحبّ المــــاء ،!!

- وما شــأن هذا بالحقيقــة ،’؟!!
يبدو أن الحقيقة صراعٌ دائمٌ بين يابسة وماء ، هواء الحياة والاختناق ، صوت احتراق الحطب وصوت غناء البحر ، شعب جائع وتخمة لا يفهمون معناها .!’’
- لا يغيب هذا عن إليزابيث ’!!
لا شيـئ مفهوم عندها .. ربما لا يغيب ، لكنها لاتدركُ هذا الوجـود ..
فهي تعيش بعيـداً عنه ، لن تحاول أن تجوع أو تعيـش بائــسة ،،’.
~( لــبابـة أبو صــالح ،’..,