{{ والعمل له أثر في القلب من نفع وضرر وصلاح قبل أثره في الخارج ، فصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها ، قال تعالى: {من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها} وقال تعالى : { إن أسحنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلا} قال بعض السلف : أن الحسنة لنوراً في القلب ، وقوة في البدن وضياء في الوجه ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة لظلمة في القلب وسواداً في الوجه ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق}}

المجموع{10/98}




{{والمقصود هنا (مرض القلب) فإنه أصل محبة النفس لما يضرها كالمريض البدن الذي يشتهي مايضره ، وإذا لم يطعم ذلك تألم وإن أطعم ذلك قوى به المرض وزاد.
كذلك العاشق يضره اتصاله بالمعشوق مشاهدة وملامسة وسماعاً بل ويضره التفكير فيه والتخيل له وهو يشتهي ذلك ، فإن منع من مشتهاه تألم وتعذب ، وإن أعطي مشتهاه قوي مرضه ، وكان سبباً لزيادة الألم}}

المجموع{10/130}