وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أختى الفاضلة دمعة على هذه الحلقة الرائعة
وجعل الله عملك فى ميزان حسناتك

وأنا لا أجد أجمل ولا أفضل من العفو فى حياتنا ،فبدون العفو تكن الحياة قاسية
ويصبح القلب أسود من الليل البهيم ، ولنا فى رسول الله أسوة حسنة وهو قدوتنا

فعن الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت
للنبى صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال :

لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل بن عبدكلال فلم يجبنى إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهى ،فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسى فإذا أنا بسحابة قد أظلتنى فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فنادانى فقال إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شيئت فيهم فنادانى ملك الجبال فسلم على ثم قال : يامحمد إن الله قد سمع قول قومك لك ،وأنا ملك الجبال وقد بعثنى ربى إليك لتامرنى بأمرك فما شئت ؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم :
" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا "
فهل بعد هذا العفو من نبينا الكريم لا نتخذ العفو مبدأ فى حياتنا
وليس العفو ضعفاً بل قوة لأنه" ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " كما قال رسول الله

وبالطبع فقصة أبوبكر رضى الله عنه مع مسطح عظيمة جدا وتحمل درساً لكل من فضل الأخرة على الدنيا .
ولقد عجبتنى جدا قصة الطفل والمسمار
وأحيى أخى القائد على إجابته الرائعة وخاصة
أن العفو يكون فى كل شىء إلا ما يمس الدين فليس ينفع فيه عفو ولا لين
وأحيى أختى سحابه على ردودها الرائعة

واقول لكم جميعا جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
وجعله فى موازين أعمالكم ، وأعتذر على الإطالة
ودمتم جميعا فى حفظ الله ورعايته