وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ، موضوع مميز وهدف رائع بارك الله فيك
يقول رب العزة سبحانه " ومن يطع الله ورسوله ويخش الله فأولئك هم الفآئزون "
" من يطع الله ورسوله " أى يصدق خبرهما ويمتثل أمرهما ، " ويخش الله " أى يخافه خوفً مقروناً بمعرفة فيترك ما نهى عنه ويكف نفسه عما تهوى ولهذا جاء قوله سبحانه " " ويتقه " بترك المحظور لأن التقوى عند الإطلاق يدخل فيها فعل المأمور به وترك المنهى عنه وعند إقترانها بالبر أو الطاعة كما فى هذا الموضع ، تفسر بتوقّى عذاب الله بترك معاصيه " فأولئك " الذين جمعوا بين طاعة الله وطاغة رسوله وخشية الله وتقواه ماذا لهم "هم الفائزون " بنجاتهم من العذاب ، لتركهم أسبابه ، ووصولهم إلى الثواب ، لفعلهم أسبابه فالفوز محصور فيهم وأما من لم يتصف بوصفهم فإنه يفوته من الفوز بحسب ما قصر عنه من هذه الأوصاف الحميدة
وقد أشتملت هذه الأية على الحق المشترك بين الله ورسوله وهو : الطاعة المستلزمة للإيمان ، والحق المختص بالله وهو : الخشية والتقوى ، وبقى الحق الثالث المختص بالرسول وهو التعزيز والتوقير ...
فى أمان الله
من " تفسير العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدى "
" تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان "