بسم الله الرحمن الرحيم
في مساء ليلة سماؤها ملبدة..........اشتقتُ لسماع صوت المطر وريحه........ وضعتُ سماعة أذني على رأسي........حتى وإن لم أستمع لشيء فقد أعتدتُ وضعها هكذا
أرتشفت بعضاً من البيبسي الذي كان بجواري..............مضت الدقائق تليها الدقائق............واستمر الحال على هذا الشيء... من موقع على الشبكة لآخرَ أنقلب
آلمتني أُذناي.......شغلتُ حينها مقطعاً كانت مدتهُ نصف ساعة ........مقطع لأصوات المطر اللذيذ و المنعش
أنقضت النصفُ ساعة......فأعدتُ تشغيله..... يا إلهي كم هو ساحر
ورائع ذاك الصوت.......... أكملتُ شُربَ ماتبقى من ذاك البيبسي.......................... أي جنةٍ انها فيها؟؟؟؟ إني أتلذذ بصوت المطر العذب الرائع؟؟؟ يا إلهي..... إنهم محرومون
إنهم فقط لم يذوقوا هذه الجنة التي أنا فيها.....................
حينها........ضُربَ باب غرفتي.............. فتحتهُ و لم أخلع السماعات من أُذُني...........فباب الغرفة مجاور لحاسوبي..............
والدي :
آتي بالطعام هنا أم تأتي عندي هناك؟؟
أنا :
لا بأس..... لستُ بجائع......كُل أنتَ اما أنا ففي سعة
والدي :
حسناً..........ماذا تستمع؟
أنا :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لاصوات المطر الرائعة
والدي وقد تبسم حينها :
ما رأيكَ أن تخلعها للحظات وتخرج للـفناء{الـحوش}؟
أنا :
ولمَ ؟ لا اريد أن ينقطع سماعي لهذه الرائعة...
والدي :
إنها مسجلة لديكَ في الجهاز......تستطيع الرجوع إليها في أي وقت..
أنا :
صدقت..
خلعتها من أذني................أتجهتُ للحوشِ..................... يا إلهي
إنها تمطر
إن الذي أُمني نفسي به هاهو أمامي صوتاً ومنظراً كنتُ غافلاً عنه مستبدلاً إياهُ بما هو غيرُ حقيقي
{لا يجب أن تعيش في الوهم حتى تشعر بالسعادة..........فربما هي أمامنا لكننا لم نحسن النظرَ إليها فقط}
.
<سجين العالمين>
المفضلات