{ وجماع الخلق الحسن مع الناس : أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه ، والزيارة له وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال ، وتعفو عمن ظلمك في دم أو مال أو عرض ، وبعض هذا واجب وبعضه مستحب }


المجموع{10/658}







{ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية{أي قوله تعالى{ويطعمون الطعام على حبه مسكنياً ويتيماً وأسيراً {8} إنما نطعمك لوجه الله النريد منكم جزاءً ولا شكوراً{9} }} فإن في الحديث الذي في سنن أبي داود: { من اسدى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعو له ، حتى تعلمو أنكم قد كافأتموه} ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسول: اسمع مادعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ، ويبقى أجرنا على الله.
وقال بعض السلف : إذا أعطيت المسكين ، فقال: بارك الله عليك فقل: بارك الله عليك ، اراد أنه إذا اثاببك بالدعاء فادع له بمثل ذلك الدعاء ، حتى لاتكون اعتضت منه شيئاً ، هذا والعطاء لم يطلب منهم.
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام{ ما نفعني مال كمال أبي بكر} انفقه يبغي به وجه الله ، كما أخبر الله عنه لايطلب الجزاء من مخلوق لانبي ولا غيره ، لا بدعاء ولا شفاعة}
المجموع{11/111}