الجاسوس الذي تزعم أفراد عائلته في أحدث وأغرب قصة للتجسس على أمريكا
حيث الغموض على أشده .. بل ومع معرفتهم للأمر لم يستطيعوا إثبات شيء عليه ..
حيث البحث عن المال هو من يحركك .. وتبيع نفسك ،، وضميرك بل وعائلتك في عالم مظلم نتن الرائحة..
وفي مكان أمني حساس يتواجد الخطر المحدق ؛ فلا يجب أن توضع الألعاب الخطرة في يد العابثين ..
موضوعنا غريب مثير مشوق وسمِّه ماشئت ..
نتواصل سوياً إن شاء اللهُ تعالى على مدار |عشرة أجزاء| .. في قصة أنصح الجميع بإحضار كوباً من القهوة ،،
والإستمتاع بالقراءة معنا في الموضوع ،، والذي سيفصل كل جزء عن الآخر ثلاثة أيام أو أربعة
إن شاء اللهُ تعالى ..
part1
مكالمة تليفونية تكشف عن أكبر عملية تجسس شهدتها أمريكا
بوسطن ـ مكتب التحقيقات الفيدرالي:
في 17 نوفمبر 1984م دق جرس التليفون في مكتب التحقيقات الفيدرالي بمدينة بوسطن ، وأُجرت هذه المكالمة:
ـ ألو .... أنا باربرا ووكر أريد أن أتحدث إلى الضابط المسؤول ..
ـ لحظة واحدة ياسيدتي ،، سيتحدث معك ولتر برايس ..
ـ ألو .... أنا برايس .. هل من خدمة أؤديها لك؟
ـ لدي اعتراف خطير ، أريد أن أصرح به ..!!
ـ تفضلي ياسيدتي ..
عند ذلك .. سكتت للحظات .. ثم استجمعت قواها مرة ثانية لتصيح في عصبية قائلة:
ـ زوجي السابق ، جوني ووكر ، هو جاسوس روسي .. هل تسمعني ..؟؟!
جاسوس روسي..!!!!
على الرغم من تلك المفاجأة، لم يهتم برايس كثيراً بما سمعه ، ثم أنهى المكالمة في هدوء ،
وعاد لإستكمال ما كان فيه..!
لم يكن من السهل على برايس أن يصدق جدية كل ما يتلقاه من مكالمات ،
خاصة مثل تلك المكالمة ، فعلاوة على أن صوت باربرا كان يدل على أنها في حال سكر واضح ؛
لكن الدافع كما فسره برايس هو مجرد محاولة إنتقام زوجة من زوجها السابق
لأي سبب من الأسباب ، بادعائها الكاذب عليه ، وربما كان ايضاً رد فعل برايس ناتجاً عن الثقة
الزائدة التي تتمتع بها المخابرات الأمريكية.
لكن لم يكن تفسير برايس لتلك المكالمة في محله ، فقد كان زوج باربرا السابق فعلاً جاسوس روسي يعمل
لحساب روسيا منذ سنوات طويلة!..
لم تجد باربرا أمامها إلا معاودة الإتصال مرة أخرى ببرايس ، فاتصلت به ثانية وثالثة ،
ولكن دون جدوى ..
فلم يكن الرجل ليصدق حقيقة ما ادعته باربرا بأي حال من الأحوال ، على الرغم
مما ذكرته باربرا من بعض (التفصيلات) لإثبات اشتغال زوجها بالجاسوسية.
وأخيراً سألها برايس هذا السؤال حتى يحسب الموقف ..
(هل هناك شاهد آخر يؤكد ما تدعينه؟)
فردت باربرا قائلة :
(نعم هناك ابنتي لورا ، المقيمة بنيويورك) ..
في مساء اليوم التالي ، اتصل برايس تليفونياً بلورا ، التي أكدت له صحة ما أدعته أمها،
وأعلنت أيضاً عن رغبتها منذ فترة طويلة في الإبلاغ عن أبيها بالاتفاق مع أمها.
والآن بعد أن تأكد برايس ـ إلى حد ما ـ مما ادعته باربرا ،، كان عليه أن يبدأ في بحث هذه القضية
في أسرع وقت ممكن ..
ففي اليوم التالي، أستقل برايس سيارته متوجهاً لمنزل باربرا ليسمع منها كل التفاصيل،
وكانت باربرا ، البالغة من العمر الأربعين عاماً ، في انتظار قدوم برايس ، حسب الميعاد المحدد..
كانت تبدو خائفة .. متوترة فقد خيل إليها أن كل شُرط المدينة سيأتي مع برايس للقبض عليها بعد ذلك
البلاغ الخطير ،لكن سريعاً مازال خوفها بعد أن حضر برايس إليها بمفرده ، وأحست عند لقائه
بشيء من الطمأنينة..
جلست باربرا إلى برايس ، ووضعت أمامها زجاجة الفودكا ، مشروبها المفضل ، وتناولت كأساً ،
ثم بدأت تحكي له عما أخفته في قلبها لسنوات طويلة ، عاشتها في قلق وخوف
مع زوجها السابق |جوني ووكر| العميل الروسي ، بطل أكبر وأخطر قصة جاسوسية شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه قصتي مع زوجي الجاسوس!!
قالت باربرا:
(تزوجت ووكر في سنة 1963م بعد قصة حب عنيفة ، كنت في ذلك الوقت في التاسعة عشر
من عمري ، وكان ووكر لايزال ضابطاً صغيراً في البحرية الأمريكية بمدينة بوسطن..
عشنا معاً أجمل سنوات العمر ، كان ووكر كل شي في حياتي ، كان زوجاً مخلصاً ..
حنوناً إلى أقصى حد .. ومضت بنا الحياة ، واتسعت أسرتنا الصغيرة بقدوم أبنائنا الأربعة
|مارجريت و لورا و سينثيا و ميشيل|
كنا أسرة سعدية بالرغم من دخلنا المادي المتواضع، نحيا حياة هادئة بسيطة في منزلنا الصغير
على شاطيء المحيط في كاليفورنيا) ..
عند ذلك الحد لم تتمالك باربرا نفسها ،، فراحت دمعة وراء دمعة تتدلى على خديها ،، بعدما أرتسمت
أمام عينيها ذكرى تلك الأيام الغالية ..
ومضت فترة قصيرة من الصمت لم تستطع باربرا خلالها استكمال الحديث ، فحاول برايس تهدئتها
حتى استطاعت أن تتمالك نفسها من جديد ، وامتدت يدها لتملأ كأساً آخر من الفودكا ،
راحت تشربه بسرعة في مرارة وألم ،
ثم عادت لأستكمال الحديث قائلة:
(لم يقنع ووكر أبداً بحياتنا البسيطة الهادئة ، فكان دائم التفكير في جمع المال والثروة بشتى الطرق .
كان عقله يعمل ليلاً ونهاراً في التخطيط لأكثر من مشروع ، حتى استطاع أن ينجز أحد
هذه المشاريع ، فجمع كل مالدينا من أموال واستعان أيضاً بقرض من البنك ، حتى استطاع
أن يستأجر قطعة أرض صغيرة أقام عليها ملهى ليلي بإسم( بامبو سناك بار) .
لكن ذلك المشروع لم ينجح ، كما تصور ووكر ، ولم يف بقيمة الديون وقيمة الضريبة المقررة ،
على الرغم من أننا جميعاً كنا نعمل في الملهى بمنتهى الحرص على اجتذاب أكبر عدد من الرواد.
حتى أن ووكر للأسف كان يدفعني في كثير من الأحيان إلى ملاطفة الزبائن بشتى الطرق .!!
حتى أستطيع أن أحصل منهم على أكبر قدر من المال ..!!
انتهى الأمر بفشل المشروع ، فأُغلق الملهى بعد أن خسر ووكر جزءاً كبيراً من أمواله ،،
حاولت أثناء تلك الفترة تهدئة ووكر ،، ومحاولة إقناعه بما لدينا من حياة كريمة لاينقصها شيء ،
لكن للأسف كان فشل ذلك المشروع صدمة كبيرة لووك لم تدفعه أبداً إلى الإستسلام ، بل على العكس زادته إصراراً ،، وعناداً في السعي للمال بشتى الطرق) ..
خيانة في منزل الزوجية !
( لم تمض على تلك الواقعة سوى عدة شهور حتى أحسست بووكر يتغير تدريجياً
فصار دائم التوتر.. قلقاً .. مشغول الذهن باستمرار ، كأنه يخفي شيئاً ما بداخله.
وتغيرت معاملته لنا جميعاً فلم يعد يتحمل أي كلمة ينطق بها أحد من أبنائه ، أما بالنسبة لي
فصار ووكر شخصاً آخر غير ذلك الرجل الذي أحببته وتزوجته، فكان دائم الشجار ،
قاسياً في معاملته لي إلى أقصى حد.
وزادت دهشتي من سلوك ووكر، حين قام بشراء منزل آخر غاية في الفخامة في نورفك بفرجينيا،
وانتقلنا جميعاً للإقامة في ذلك المنزل الأنيق ، دون أن يدري أحد منا من أين جاء ووكر بالمال
الكافي لشراء ذلك المنزل!
ومنذ ذلك اليوم الذي انتقلنا فيه للإقامة في المنزل الأنيق ، تغيرت تماماً علاقة ووكر بي ،
فعشت معه ما يقارب من عشر سنوات ، قبل أن يتم الطلاق ، كزوجين غريبين تماماً عن بعضهما.
بل لم يكتف ووكر بذلك ، فتعرف أثناء تلك الفترة على فتاة صغيرة و جميلة كانت ترافقه باستمرار ،
والأغرب من ذلك أنه كان يأتي بها إلى المنزل ، وينفرد بها تماماً عنا جميعاً ..!! )
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
المفضلات