وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع راق لي كثيراً .. ليتني شاركت في النقاشات السابقة <<إذا فات الفوت ماينفع الصوت XD

حسناً سأبدأ بالأسئلة ثم رأيي الشخصي بعد اذنكم ..



هل الناس يحبون أن يضفون حولهم (توابلا) من الحزن ؟
بعضهم وبعضهم لا ..

هل أضحى الحزن (كاريزما) عصرنا ؟
يمكنك قول ذالك إلى حد ما ..

متلازمة تصيب فقط (المراهقين ) ؟
ليس كل المراهقين تصيبهم بل أكثرهم وغالبهم تقليد !! ..


و
هل المراهقين يمارسون هذا حبا في ذات الحزن أم لماوراء الحزن أم فعلا ظروف البعض حزينة ؟

منهم فعلاً ظروفهم تجعلهم كذالك والبعض تضامناً مع صديقه أو معجبه البائس أو الحزين ومنهم كـ ستايل يعجبهم شكل الكآبة والحزن كـ محبي ستايل الإيمو ..



هل يعني هذا أننا نملك قلوبا من حجر ؟ لذا لا نفهم الواقع ؟

كلا عزيزتي بل لأننا طبيعيون نستنكر هذه الظاهرة !!

أجل أسميها ظاهرة لأنه ليس من الطبيعي أبداً أو المقبول أن تجدي في اليوم الواحد خلال لقائاتك بزميلاتك أو أو أكثر من واحدة منهن حزينة !!

ألهذه الدرجة الدنيا بائسة .. ألهذه الدرجة عصرنا عصر حزن !!

ولا أقول أن أغلبهم يفتعلون الحزن هناك من هم مبتلون بهذا ولكن لم يذهبو لأطباء لتشخيص حالاتهم ومعالجتها ولذالك تحول لشيء ملازم لشخصية هذا المبتلى ..

وليس نحن فقط من إستنكر هذه الظاهرة بل لاحظها أساتذتنا ومشائخنا .. منهم سعود الشريم الذي خطب خطبة بعنوان " ظاهرة الكئابة والحزن " .. وللإستماع من هنــا


لما نحن ضد هذه الهالة الأقوى من الليزر ؟


ههههههه .. أعجبني الوصف أقوى من الليزر ..

فعلاً هي أقوى من الليزر .. نحن ضدها لأنها منتشرة بشكل مذهل في كل مكان ...


على جدران الشوارع "المتعذب" ، "الكئيب" إلخ ..


*****

برأيي هناك منهم صادق جداً ولا يعلم سبب هذا الحزن أو الضيق الذي به .. شعرت مرة بهذا الشعور ..

ويوجد من يكون حزين لسبب ما ..

وهناك من يكون مبتلى كتغير الإفرازات الهرمونية بالزيادة أو النقصان .. ومالنا لهذه الفئة إلا نصحهم بالدعاء لأنفسهم وبعرض أنفسهم على الأطباء المختصين ليرو أسباب ذالك ودعائنا لهم بالشفاء من هذا الإبتلاء ..

ومنهم مقلد لا يعلم أين يذهب أو ماذا يفعل فيفضل الحزن لإشغال نفسه به.. أو يشعر بنقص في داخله ..

لأجل أن يثبت نفسه أو لتكون له مكانة .. كل ماذهب أو جاء أحدهم يعرفه يقول له لماذا أنت حزين؟ أو ماذا بك ؟

والبعض بسبب إبتعاده عن ربنا سبحانه وتعالى فقال في محكم قوله [
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ]

"اللهم إني اعوذ بك من الهم والحَزَن ,والعجز والكسل,والبخل والجبن,وضلع الدين وغلبة الرجال"

وديننا الحنيف أرشدنا لعلاجات كثيرة لهذه الحالة ومنها الأدعية ..

ولسنا ملائكة لانحزن لمجرد أننا تناقشنا هاهنا .. كيف لا ونبينا وحبيبنا شعر بذالك لقوله تعالى : [
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ... ] [المائدة 41] ..

هذا قد قلت ماقلت إن صواباً فمن الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان ..

آآسفة إن أطلت ..

دمتم مبدعين ..

بإنتظار نقاشكم التالي ..

في أمان الله