الدروس النـــحويــة

(توضيح: الأسئلة الواردة كتمارين في الدروس سيتم عرضها ومناقشتها معكم في موضوع التماوين)

::

الكـــلام



قال الآجرومي:

{الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع}


قال أبو محمد:


يكفي أن نقول : الكلام لفظ مفيد . لأنه إذا كان إشارة او صوتاً

لاحروف له فإنه لايكون لفظاً. فإذا جمع مع اللفظ الإفادة فهو كلام عند النحويين .

و معنى كلام أبي محمد: أن معنى الكلام هو اللفظ المفيدُ لمعنى،

أي الذي يحوي معنى ، وليس فقط اللفظ؛ لأن الإشارة

والصوت والحركة ليست بألفاظ منطوقة.



فلابد للكلام من أمرين إذًا: التركيب (اللفظ)، و الإفادة.



{الله خالق كل شيء} ـ لا دخان من غير نار ـ العمل وقود الأمل.


- ماذا نعني بالكلام المفيد ؟

أي الكلام الكامل المعنى ، فإن نقص المعنى الذي تحويه الجملة فهو ليس بكلام.

فلو قلنا: (فازَ...) وسكتنا لم يكن هذا القول كلامًا ،

أما إذا قلنا (فاز محمدٌ) فهذا كلامٌ توفرت فيه شروط الكلام
المفيد.


فإذا قلت : إذا كنتَ في نعمة....لم يكن هذا كلاماً عند النحاة حتى تقول: فارعها.

وسواء كان اللفظ كثيراً أو قليلاً ، لايكون كلاماً إلا إذا كان

السكوت عليه حسناً ، ومفهوماً لدى السامع.

::

- ما هو اللفظ ؟

هو الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقًا أو تقديرًا ،

أي أن للحروف في اللغة أصواتًا، هذه الحروف

إذا
اجتمعت تكوّن مجموعةً من الأصوات، قد تظهر (تحقيقًا) مثل: محمد ، عليّ ،

أو لا تظهر لكننا نعلمُها بالتقدير
(بافتراض وجودها) مثل: اقرأ -فعل أمرٍ-

(ما هو الفاعل هنا ؟ ما لفظه ؟ إنه ضمير مستتر قدّرناه باللفظ التالي
(أنتَ).


- ملاحظة: هناك من يفرّق بين الكلمة و الجملة ، و الكلام و القول، و الكَلِم..

لكننا ورغبةً في الاختصار اقتصرنا على الكلام.