قال الآجرومي:
{الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع}
قال أبو محمد:
يكفي أن نقول : الكلام لفظ مفيد . لأنه إذا كان إشارة او صوتاً
لاحروف له فإنه لايكون لفظاً. فإذا جمع مع اللفظ الإفادة فهو كلام عند النحويين .
و معنى كلام أبي محمد: أن معنى الكلام هو اللفظ المفيدُ لمعنى،
أي الذي يحوي معنى ، وليس فقط اللفظ؛ لأن الإشارة
والصوت والحركة ليست بألفاظ منطوقة.
فلابد للكلام من أمرين إذًا: التركيب (اللفظ)، و الإفادة.

{الله خالق كل شيء} ـ لا دخان من غير نار ـ العمل وقود الأمل.
- ماذا نعني بالكلام المفيد ؟
أي الكلام الكامل المعنى ، فإن نقص المعنى الذي تحويه الجملة فهو ليس بكلام.
فلو قلنا: (فازَ...) وسكتنا لم يكن هذا القول كلامًا ،
أما إذا قلنا (فاز محمدٌ) فهذا كلامٌ توفرت فيه شروط الكلام المفيد.
فإذا قلت : إذا كنتَ في نعمة....لم يكن هذا كلاماً عند النحاة حتى تقول: فارعها.
وسواء كان اللفظ كثيراً أو قليلاً ، لايكون كلاماً إلا إذا كان
السكوت عليه حسناً ، ومفهوماً لدى السامع.
المفضلات