"""" نبذة مختصرة حول مناهج المفسرين """""

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 70

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: """" نبذة مختصرة حول مناهج المفسرين """""


    الحمد لله الذى أنزل الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه التابعين ، وسلم تسليما كثيراً ، أما بعد فها هى ذا النبذة السابعة من مناهج المفسرين وهى عن تفسير

    تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان


    للعلامة الشيخ " عبدالرحمن السعدى


    1307 - 1376 هـ


    أسم المفسر : -

    أبو عبدالله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر السعدي التميمي القصيمي العلامة المفسر الفقية صاحب التصانيف .

    أسم الكتاب : -

    تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنَّان .

    الوصف العام للكتاب : -

    هو كتاب تفسير وسط ، اهتم مؤلفه ببيان معانى القرآن للاهتداء بها والسير على منهاجها ، دون أن يشتغل بحلِّ الألفاظ وفنون النحو والشعر ، قدّم لكتابه بمقدمة ذكر فيها أنّ القرآن يهدي إلى دار السلام ، ويكشف عن الطريق الموصلة إلى دار الآلام ، وأن الله تعالى قد بيّن آياته أكمل تبيين ، وأنه لم يأمر فيه إلا بالعدل والإحسان والبر ، وأنه سبحانه أنزله بهذا اللسان لنعقله ونفهمه وأمرنا بتدبره وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير

    قال بعد ذلك : " فإذا عُلِمَ هذا ، عُلِمَ افتقار كلُ مكلفٍ لمعرفة معانيه والاهتداء بها ، وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وُسعه في تعلمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك " .
    ثم ذكر الدافع لتأليفه الكتاب فقال : " وقد كثرت تفاسير الأئمة رحمهم الله لكتاب الله ، فمن مطولٍ خارج فى أكثر بحوثه عن المقصود ، ومن مُصر يقتصر على حل بعض الألفاظ اللغوية لقطع النظر عن المراد ، وكان ينبغى فى ذلك أن يجعل المعنى هو المقصود ، واللفظ وسيلة إليه ، فينظر فى سياق الكلام وما سبق لأجله ، ويقابل بينه وبين نظيره فى موضع أخر ، ويعرف أنه سبق لهداية الخلق كلهم عالمهم وجاهلهم ، حضريهم وبدويهم ، فالنظر لسياق الأيات مع العلم بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته مع أصحابه وأعدائه وقت نزوله من أعظم ما يُعين على معرفته وفهم المراد منه ، خصوصاً إذا انضم إلى ذلك معرفة علوم العربية على اختلاف أنواعها ، فمن وفق لذلك لم يبق عليه إلا الإقبال على تدبره وتفهمه ، وكثرة التفكر فى ألفاظه ومعانيه ولوازمها ، وما تتضمنه وما تدل عليه منطوقاً ومفهوماً ، إذا بذَلَ وسعه فى ذلك ، فالرب أكرم من عبده ، فلابد أن يفتح عليه من علومه أموراً لا تدخل تحت كسبه " .

    ثم بين خطته فيه فقال : " ولما مَن البارى علىّ وعلى إخواني بالاشتغال بكتابه العزيز بحسب الحال اللائقة بنا ، أحببت أن أرسم من تفسير كتاب ما يسر وما منّ به الله علينا ، ليكون تذكرة للمخلصين ، وآله للمستبصرين ، ومعرفة للسالكين ، ولأقيده خوف الضياع ، ولم يكن قصدى فى ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود ، ولم أشتغل فى حل الألفاظ والعقود للمعنى الذى ذكرت ، ولأن المفسرين قد كَفَوا من بعدهم فجزاهم الله عن المسلمين خيراً ، والله أرجو وعليه أعتمد أن يُيسر ما قصدت ، ويذلل ما أردت ، فإنه إن لم يُيسر فلا سبيل إلى حصوله ، وإن لم يُعن عليه فلا طريق إلى نيل العبد مأموله ، وأسأله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به النبع العميم ، إنه جواد كريم اللهم صلي على محمد " .


    أيضا منبهاً : " تنبيه : أعلم أن طريقتي فى هذا التفسير أني أذكر عند كل آية ما يحضرنى من معانيها ، ولا أكتفى بذكري ما تعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة لأن الله وصف هذا الكتاب أنه " مثاني " تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة ، وأمر بتدبره جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف ، وصلاح الظاهر والباطن ، وإصلاح الأمور كلها " .

    وإلى هنا ينتهى الجزء الأول من تفسير العلامة السعدى ..... وأستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه حت القاكم والجزء الثانى من هذه النبذة عن هذا التفسير ....


    ودمتم فى أمان الله .


    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 13-7-2010 الساعة 05:54 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...