حياك الله جهاد
وربما أخر مره
ولما ؟
بداية الغيث قطرة .
أكره أن أستحوث ع الموضوع لكن سأعرض قصة قديمة العهد جدا ما طرحتها ع الشبكة أبدا .
اسمها الأصلي : شجاع تورا بورا .
سأضعها بأخطائها (منذ زمن بعيد لم أقرأها )
---------------------------------------------------------------
رجل فى عمر طفل






ظلام دامس يخيم على المكان........
رياح عاتية تعصف في الأرجاء , السماء تزمجر صوت صواعق و رعود , المطر يهطل بشدة , هناك في جبال تورا بورا , وبالتحديد في منطقة الأشجار وبوصف أدق في أحد المغارات المرعبة..........
هناك يمكث عصام - ذو السبعة عشر ربيعا – منذ زمن ليس بالقريب.


أخذ عصام يشعر برغبة في الارتعاش , لكنه قاوم من أجل أن يكمل تدريبه على فن - عفواً – بل على فنون القتال.
تحدث إلى نفسه بصوت ملؤه العزيمة والإصرار:
" كم هو رائع طعم الانتصار , إن غدا لناظره قريب"
أكمل عصام التدريب حينها أخذ النعاس يدغدغ جفناه ما كاد يرخي العنان له إلا...................., إذا به يسمع وقع حوافر على صخور صلدة , انتبه عصام لهذا الصوت .
قال بصوت منخفض :
"لابد أني أتوهم فصوت الرعد يغطي على كل شيء"
تأكدت له حقيقة الأمر حينما سمع أحدهم يمشي في بقعة المياه المتجمعة أمام الكهف , نهض من مكانه ليرى شخصاً فارع الطول قوي البنية ماثلاً أمامه يرتدي لباساً أسود .
انتصب عصام ليحدج بنظره هذا الرجل ( ترى ما الذي يريده ؟ ) هذا هو السؤال الذي تبادر إلى ذهن عصام...
بادره الرجل قائلاً : " عظيم طفل صغير مثلك يقبع في منطقة نائية كهذه ....عظيم ..عظيم "
أجابه عصام بعصبية : " انتبه لما تقوله يا هذا "
قال بنبرة تبعث على الاستفزاز : " حسناً أيها الرجل الشجاع ..حسناً"
أعقب قوله بقهقهة عالية أطلقها لتردد صداها دهاليز الكهف , عقد عاصم مابين حاجبيه وهو يرمقه بنظرات جامدة ولم يزد .
عند إذ أكمل الغريب قائلاً:" يبدو أنك شجاع يا صغيري.......إذن لماذا تسكن في هذه العلبة ؟ أجبني.
أجابه باستعلاء وصرامة :" أنا أتدرب هنا أريد أن أعلى راية الإسلام خفاقة فوق هام الجبال , أريد أن أثأر لأبي الذي قتلوه "
تحدث الغريب:"أنا من الاستخبارات وهذه معلومات كافية للقبض عليك"
نظر إليه عصام مبتسما.
صرخ به الرجل: " لماذا تثق بي؟"
أجاب عصام :" لهجتك فصيحة فأنت لا تملك لكنة كلكنتهم"
قال الرجل: " هذا السبب ليس كافياً "
حادثه عصام وهو يتثاءب : "ما الذي تريد أن تتوصل له بالضبط؟"
قال له الرجل باستغراب وهو يلقي عليه سيفا براقاً:"مكوثك هنا معناه أنك تجيد المبارزة أليس كذلك ؟ أم تحتاج إلى بندقية؟"
أجاب خصمه بنفس الأسلوب:"لم أرى أحداً في حياتي يبارز ببندقية..! ربما في قاموسك أنت.
بدأت المبارزة كلا الخصمين كانا عنيفين مع صغر سن الأول إلا أن الحياة علمته الكثير, عندما فقد كل ما يملك حتى أبيه لم يعد يذكر من تقاطيع وجهه أي شيء ........ أي شيء.
انتهت المبارزة صافح الغريب الفتى مد الصغير يده وسأله: من أنت؟
ابتسم الرجل وقال:" أنا اسمي مصاص الدماء.......دراكولا.."
سارعه عصام ورفعة السيف تداعب حنجرته:" هيا أجبني ما شأنك بي؟ "
وكان جوابه:" لن أخبرك"
عم السكون أرجاء المغارة ليقطعه صوت الغريب من جديد قائلا:"لماذا لا تسارع بغرسه في رقبتي؟"
فغر عصام فاه مشدوهاً وأخذت نبضات قلبه تتسارع , أزاح الرجل السيف عن رقبته ورحل وهو ينظر إلى الفتى نظرات حاقدة لا بل معجبة لا بل إنها حانية نعم تلك نظرات لا يُعرَفُ كنهها.
** ** **
في الصباح الباكر بدأ عصام تدريبه وكالعادة يسمع صوت خشخشة ما خلفه ليلتفت ويجد أحدهم يهرب وهو يقفز بين الأشجار العملاقة, ذهب إلى حيث كان يقف ذلك الشخص وجد سلة بها طعام أصغى لصواء بطنه والتهم ما فيها من طعام.
حدث نفس هذا الأمر في الغد وعلى أيام متتالية, حتى أنه عرف مقدم هذا الكريم بصوت رنان يصدر عند قدومه وكأنه صوت حمالة مفاتيح.
** ** **
في أحد الليالي الضبابية خرج عصام ليتدرب خارج الغار, وفيما هو يتدرب أحس بحركة ما تحدث أمامه أخرج سيفه من غمده , انطلق برق ساطع ليضيء هذا الزائر الممتطي لفرسه البيضاء أطلقت الفرس صهيلاً ثم وثب الرجل من على ظهرها , هنا......تسلل إلى أذني عصام صوت ليس بالغريب.
قال الرجل:"هل أنت مستعد للمبارزة اليوم ؟"
بادر عصام :" بالطبع أيها الضيف المألوف على الرحب والسعة يا دراكولا.
في هذه المرة أرهق الرجل عصام بمبارزته العنيفة , طالت مدة المبارزة فجأة أخرج الرجل مسدسه لتنطلق الرصاصة من فوهته الموجهة إلى عصام وفي نفس اللحظة غرس عصام سيفه المهند في صدر خصمه , سمع شهقتان إحداهما من الخصم و أخرى اِلتفت خلفه ........ يـا الـــلـــه !! .........هنالك رجل يسقط خلفه أدرك عصام فداحة أمره كاد يجن .. تجمدت أطرافه .. انتصب في مكانه برهة , ثم دنا من خصمه فتح عينيه,
قال بصوت أجش:"كاد يقتلك هذا الصليبي..الحمد لله أنك لم تمت... اسمعني أنت مستهدف من قبلهم "
شهق ثم أردف:"الحمد لله الذي من علي برؤيتك يا بني....... أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"
شهق شهقةً عاليةً ثم مات, في نفس الوقت سقط شيء ما من بنطال الرجل إنها حمالة مفاتيح , التقطها عصام بسرعة قرأ ما نقش عليها (قد يكون لك منافسون كثر يتسمون بالعنف لكنهم لك أخلص من ألف أخ وألف)
قلب الميدالية ليرى صورة طفل صغير في التاسعة على ما يبدو.... يا إلهي ..... هذا الطفل هو نفسه عصام.
صرخ بصوت يصم الآذان : " أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي "

ا.هـ

---------------------------------------------------------------

للعضو التالي :
عنوان القصة : غريب المرفأ

الصورة :