M.A.T

شكرا لمرورك
وشكرا للتعقيب علي الأخ أكاي


ولكن أود أن أوضح نقطة بخصوص السلام علي غير المسلمين
نقلا عن بعض المواقع الإسلامية

في البداية لابد ان نعلم ما معنى السلام الذي هو تحية المسلم
فالسلام هو اسم من أسماء الله تعالى الحسنى
وقول المسلم (السلام عليكم) فهو إعلان للمسالمة والموادعة، ولكل امة تحيتها وهذه تحية المسلمين،

وهي جزء من هويتهم وشعارهم الذي يمتازون به عن غيرهم.

لذلك اهتم الإسلام بهذا السلام حتى يكون له مقامه ولا يلقى جزافا
فكيف تسلم على عدوك وتعطيه الأمان وهو عدو محارب؟؟
في هذا المعنى ورد في حديث الذي رواه
أبو هريره (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
(
لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام) (رواه مسلم)

اما
اذا لم يكن عدوا ولا محاربا وإنما مخالفا في الدين فقط فمثل هذا يحتاج إلى تفصيل.

ورد في حديث رواه
اسامة بن زيد رضي الله عنه
أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) مر على مجلس فيه اخلاط من المسلمين واليهود والمشركين فسلم عليهم) (رواه البخاري).

من هنا
اجاز بعض الصحابة كابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وكذلك عمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينه والأوزاعي جواز ابتداء اهل الكتاب بالسلام


أما في حال رد السلام اي اذا ألقى عليك غير المسلم السلام فماذا تجيب؟
روى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم، السام عليك فقل: وعليك) رواه البخاري ومسلم.
والمراد الموت لك.

وفي حديث عائشة (رضي الله عنها) قالت:
(دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
السام عليك،
ففهمتها فقالت:
وعليكم السام واللعنة.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مهلا يا عائشة فان الله يحب الرفق في الأمر كله
فقالت:
ألم تسمع ما قالوا، فقال لها: قد قلت لهم وعليكم.) متفق عليه.

أما اذا كانت التحية صادقة وهي السلام عليكم فما الجواب؟

يقول ابن القيم رحمه الله الذي تقتضيه الأدلة الشرعية وقواعد الشريعة أن يقال له:
وعليك السلام،
فان هذا من باب العدل والله يأمر بالعدل والإحسان وقد قال تعالى:
(
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86) (النساء)

فندب إلى الفضل وواجب العدل ولا ينافي هذا شيئا من الأحاديث
فانه صلى الله عليه وسلم إنما أمر بالإقتصار على قول الراد (
وعليكم) بناء على السبب المذكور الذي كانوا يتعمدونه في تحيتهم
فاذا زال السبب وقال الكتابي: السلام عليكم ورحمة الله،
فالعدل في التحية يقتضي ان يرد عليه نظير سلامه.

أما اذا كانت التحية كقولك صباح الخير أو مساء الخير فهذا لا اشكال فيه ان شاء الله كما قال الجمهور.
وان تحفظ عليه بعض الحنابلة، والخلاف الصحيح هو في تحية (السلام عليكم).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


في أمان الله