وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

صراحة جواب الشيخ أخرس لِساني ، وشلّهُ ، فما بعدَ ما قالهُ كلامٌ يُقال
ولكن اسمح لي ، بأن أروي قِصة تدعم سؤال ، تجربة الطَريقين !

قِصة أسمعها وتَرددت على مَسامعي مرات عَديدة ، تَحكي أن أخيّن
أحدهما دائماً يُصلي وهو بالجَامع ولا يُفارقهُ أبداً ، والمُصحف لم يغب عن ناظريهِ أبداً
والصَدقة دوماً على باله .. إلخ

أما الأخ الآخر ، فقُل ما شِئت نقيض ما ذكرتهُ بالسابق ، لقد غرق في اللهــو والمجون
بقدر اللا أمل فيه ، المُهم أنهُ مَهما فعلَ الصالح لنُصحه لا يَكترث
حتى وذات يَوم ، قرر الصَالح أن يُجرب طَريق أخوه ، والعكس صَحيح ..

لا أذكر ما كَان يُروى لي ، ما أذكرهُ أن كِلاهما مات في نفس المَكان
الصالح وكان قد قرر الخروج من المَسجد والذهاب للمَعصية فالتقى أخاهُ دَاخلاً للمسجد وكِلاهما مات
وفي رواية ، أنهُ إلتقاهُ وهو دالفٌ لمكان المَعصية والآخر خارجٌ منها مُتجه إلى المَسجد !

فكيف كَانت نِهاية التَجربة ؟!

أظن أن الإجابة واضحة لا تَحتاج إلى تَوضيح ، فمع ما كان يفعلهُ هذا من طاعة طَوال الوَقت مات وهو ذاهبٌ إلى المَعصية ، والعَكس صَحيح مع الآخر . لا سَبيل إلى التَفكير في تَجربة الطَريقين !!