~محرمات استهان بها الناس ~ يجب الحذر منها ~موضوع متجدد ~

[معتزة بديني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطـــيرة
وهي التشاؤم قال تعالي :

{ َإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ }
( الأعراف: 131 )
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمراً كسفر وغيره أمسك بطائر ثم أرسله ، فإن ذهب يميناً تفاءول ومضي في أمره ، و إن ذهب شمالاً تشاءم ورجع عما أراد ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكم هذا العمل بقوله :
" الطيرة شرك " رواه الإمام أحمد (1 / 389)
وهناك أشياء تدخل فى هذا الاعتقاد المحرم المنافي لكمال اتوحيد كالتشاؤم بالشهور أو الإعتقاد فى أن بعض الايام نحس ونحو ذلك فهذا كله حرام ومن الشرك وقد برىء النبي صلي الله عليه وسلم من هؤلاء فعن عمران بن حصين مرفوعاً :
" ليس منا من تطير ولا تُطير له ولا تكهن ولا تُكهن له ( وأظنه قال : ) أو سَحر أو سُحِر له " رواه الطبراني في الكبير (18 / 162) .
ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك "قالوا : يارسول الله ، ما كفارة ذلك ؟ قال : أن يقول أحدهم " اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك " رواه الامام احمد " وهذا الحديث به ضعف ويحسن أن يذكر بصيغة التمريض.

والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر وأهم علاج له التوكل علي الله عز وجل كما في قوله ابن مسعود :" وما منا إلا ( اى : إلا يقع فى نفسه شيء من ذلك ) ولكن الله يذهبه بالتوكل " رواه أبو داود رقم (3910)

الحلف بغير الله تعالي :
الله سبحانه وتعالي يقسم بما شاء من مخلوقاته وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله : عن ابن عمر مرفوعاً :

" ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف أو ليصمت "
رواه البخارى
وعن ابن عمر مرفوعاً :" من حلف بغيرالله فقد أشرك " رواه الامام احمد
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من حلف بالأمانه فليس منا " رواه أبو داود
ولا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالأمانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان ومن وقع فى شيء من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله كما جاء فى الحديث الصحيح " من حلف فقال في حلفه بالات والعزي فليقل لا إله ألا الله " رواه البخارى .

وعلى منوال هذه الاشياء يوجد عدد من الألفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين ومن أمثلتها : أعوذ بالله وبك – أنا متوكل على الله وعليك – هذا من الله ومنك – مالى إلا الله وأنت – الله لي في السماء وأنت لي فى الآرض – لولا الله وفلان – أنا بريء من الإسلام – يا خيبة الدهر " وكذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل ساعة نحس ، والزمن غدار ، ونحو ذلك، وذلك لأن سب الدهر يرجع علي الله الذي خلق الدهر " .

ومن العبارات الحديثة المخالفة للتوحيد :
اشتراكية الإسلام – ديموقراطية الإسلام – إرادة الشعب من إراده الله – الدين لله والوطن للجميع – باسم العروبة – باسم الثورة .
ومن المحرمات علي الإطلاق لفظه ملك الملوك وما في حكمها كقاضي القضاه على احد من البشر إطلاق فظ سيد وما في معناها علي المنافق والكافر ( سواء كان باللغة العربية أو بغيرها ) – استخدام حرف لو الذي يدل على التسخط والتندم والتحسر ويفتح عمل الشيطان – قول اللهم اغفر لي إن شئت .
" وللتوسع ، أنظر " معجم المناهي اللفظية " للشيخ بكر أبو زيد "