و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته ..

و تحية طيبةٌ لكل من أطل على هذا الموضوع ..

أما بعد ..

وددت إرسال رسالة لكم جميعاً .. مضيفا و قراءَ و سائلين .. و أرجو أن تصل كما أردت لها بإذنه تعالى ..

رسالتي الأولى إلى مضيف البرنامج الأخ العزيز ديكتون
..

مجزيا كل الخير على جهده المبذول في هذه المقابلة و ما سبقها من مقابلات أبدت لنا جوانبا من أعضاء نعدهم إخوةً لنا .. فبارك الله فيك و وفقك لكل الخير ..

أخي الحبيب ديكتون ..

بصفتك مضيفا لهذه المقابلة و قائما عليها و منفذا لها فمن الأولى أن يسع صدرك كل الردود .. لطفا و قسوة .. لينا و شدة .. مدحا و ذما .. نقدا و انتقادا .. فأنت هنا تمثل البرنامج بكل اعتباراته .. فإن أبدى أحد الأعضاء ذما للبرنامج أو ضيقا من ضيفكم الكريم .. أو لم تعجبه ناحية من نواحي البرنامج أو التقديم - و إن أشعركم كلامه بانتقاص من جهدكم الذي بذلتموه في إنجاح هذا البرنامج و إخراجه لنا في هذه الصورة الطيبة - فالأفضل أن يُتَنَاول هذا الأمر بكل حيادية و موضوعية و طيب خاطر .. فالمضيفُ قيد لما يقدم و هو حلقة الوصل بين الضيف و المشاهدين فمتى ما بدا على المضيف فقدان لأعصابه أو غضب في حديثه توجس منه المشاهدين و انفض الضيوف من حوله .. فعليك باللطف و اللين في جميع قولك و ردك .. حاول امتصاص أي غضب تراه في المشاركاتِ و تحاور مع من لم يعجبه البرنامج و ناقش من انتقد نقاط النقد تلك فهي في الختام وجهات نظر قد تصيب و قد تخطىء .. و احترام وجهات النظر من سمات المضيف الناجح .. و بذلك تكون قد تميّزت في تقديم برنامج رائع يستمتع به المشاهدون و اكتسبت خبرة في التعامل مع كل أنواع الردود .

بارك الله فيك و نفع بك و زادك من العلم و الأدب و اللطف ما شاء ..

رسالتي الثانية إلى القراء الكرام و متابعي هذا البرنامج الجميل ..

لكم مني التحية أولا على متابعتكم الطيبة و أشكر لكم حسن إنصاتكم و استماعكم ..

عادة ما يكوّن القارىء برأسه تصوّرا لصاحب مثل هذه الكلمات .. باعتبار أن الكلمات امتداد لشخصية المرء إلا في بعض الحالات .. لذا أجد الكثيرين منكم قد كونوا فكرة عن شخصية الأخ تاماكي بأنه - متعجرف أو ما شابه - و أجزم بأن حكمكم على شخصيته قاصرٌ عن أمور كثيرة و لا أحبذ أن يطلق حكم كهذا على شخصية أحد ما بهكذا منطق أو هكذا تدرج .. و يظل الحكم آراء شخصية تحتمل الأمرين .. لذا فالاستنتاج لا يدرك بعامل أو عاملين .. عني شخصيا أرى الأخ تاماكي من معرفتي البسيطة به .. ذا ردود صريحة مختصرةٍ معبّرة و مستفزة أحيانا للبعض .. لكن غير ذلك لا أرى فيها أيا مما ذكر عنه .. و ليس دفاعا عنه أو ما شابه .. إنما إنصافا لما قرأنا له و عدلا في الحكم بما نعلم منه .. و هذا أسلوب كتابة خاص بهِ و لكلٍّ أسلوب خاص به يميّزه عن غيره .. لذا لا أرى في الأمر من بأس .. فأرجو من الجميع أن لا يطلق الحكم بلا تثبّتٍ أو تأكد تام .. فهذا أليق و أجمل بنا كمسلمين نحسن الظن بمن حولنا و لا نسيئه إلا إن بدا تصرف صريح يدل على ذلك ..

و رسالتي الأخيرة هي إلى السائلين أكرمهم الله و أنعم عليهم ..

يشترط أن تكون الأسئلة فكرية و موضوعية بعيدا عن الشخصية و التعسفية فهذا مما لا يليق بسائل يخاطب فكرا و عقلا يريد أن يتوصل بسؤاله إلى طريقة تفكير و فلسفة هذا الشخص الذي يطرح عليه السؤال .. لذا أرجو أن تكون الأسئلة واضحة مباشرة لا تمسّ خصوصويات الضيف و لا أموره التي لا يحب أن يطلع عليها أحد .. فهذا من أدب السؤال و مكارم الأخلاق .. و سأقوم بالإشراف على الموضوع شخصيا بإذنه تعالى .. عذرا على الإطالة عليكم و أرجو لكم متابعة ممتعة و أسئلة شيقة و إجابات نيّرة ..



أخيرا للأخ تاماكي حظ من الوصية أيضا فلا يخفى عليه ما يكون ..

فقط أوصيك بأخذ أعمار أصحاب الأسئلة بالاعتبار و التلطف معهم ما استطعت .. أدرك أن أسلوب الحديث شيء يجري في دم المرء و صعب أن يتخلى عنه .. و لكن من باب الكلمة الطيبة و ادفع بالتي هي أحسن .. أعانك الله و زادك من اللطف و الحلم و الحكمة ما شاء ..

اعذروا مروري المتأخر فقد انشغلت بكثير مما يشغل المرء .. و لم يتسن لي الرد إلا الآن .. و الحمد لله أني تمكنت من ذلك ..

صحيح كدت أن أنسى ، برنامج جميل و مقابلة مؤثرة لضيف مثير و المقدّم قد أحسن اختيار الأسئلة في هذا السياق ..

فجزيل الشكر لكل العاملين على هذا البرنامج الشيق و بارك الله في وقتكم و عملكم و جازاكم به خير الجزاء ..

محبكم في الله جميعا .. ابنُ الفاتح ..