سبحان الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)
بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بهذا حين قال في حديث
( فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل )
يعني لا يستطيعون أن يضلوا مثل ما أضلوا من قبل في بقية الشهور،
فهي لا تصفد مطلقاً بحيث لا تُغوي أحداً، بل هي تغوي لكنه ليس كإغوائها في غير رمضان
كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث( فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل ) هذا وجه.
وجه آخر أن في بعض لفظ الحديث: (تصفد مردة الشياطين)
يعني الأقوياء في شيطنتهم وعلى هذا فيكون من دونهم يمكن أن يوسوس للناس،
لأن بعض الناس قال كيف تصفد الشياطين ونجد في بعض الناس من يزداد فسق في رمضان
نقول في هؤلاء تسلط عليهم من دون المردة، أو يقال أنه لولا رمضان لكان هذا الإغواء
أكثر واشمل، وهذا الثاني: اعني التأويل الثاني أقرب للواقع لأن الواقع أن أهل الخير يكون
إليهم رغبة في الخير وبعدُ عن الشر، وأهل اشر ربما يزداد شرهم في رمضان
وبكل حال فإن هذا الشهر فرصة لمن وفقه الله وفتح على قلبه للإقبال على طاعته
والبعد عن معاصيه لتوفر أسباب ذلك ودواعيه ..
رد مع اقتباس


المفضلات