هاهي الركاب قد حطت هنا مهنئة .. مترنمة باعذب النشيد ..
وأتــيــت ياخــير الشهــور * تهدي تراتيل الســـــــرور
تلقي على قلبــي ظلال * الطـهر تـمتد الجســــــور
إن مــا أتـيت تعانقـــــــت * في الدوح أطيـاف الزهور
والكــــــــون يهتف ضاحكاً * رمــــــضان يا بدر البـــدور
وأتــيــت ياخــــير الشهور * تهدي تراتيل الســــــــرور
تلقي على قلبــي ظلال * الطـهر تـمتد الجســـــــور
ياسعد من يمضي علــى * درب الهدى ليثاً هصـــــور
لا ينــثــنـي لا يــنـــحـني * لا يرتجــي غير الغفــــــور
بقدوم رمضان الذي يجعل الحلم حقيقة، و يُحيل الأمنية واقعاً متى صحّت العزيمة
و تمكنّت الرغبة,, كيف لا ...!! و رمضان إيذان بانقلاب في موازين الأكوان و العوالم،
فهذه جِنانٌ مزينة مفتوحة الأبواب، و تلك نيران مغَلَّقة المنافذ،
و هاتيك مَرَدَةُ جِنٍّ مُصفَّدة في الأغلال،
و أصداء النداء الرباني العلوي تشقُّ عنان الأرض و السماء أن يا باغي الخير أقبل،
و يا باغي الشر أقصر, و بين عشية و ضحاها، يشعلها رمضان ثورة عميقة و هزة
مدوية في الأنفس و اليوميات و المظاهر و الخبايا،
فتتغير مواعيد نوم الناس و مواعيد أكلهم و مواعيد أعمالهم،
و تسري روح عجيبة في النفوس و العقول و القلوب و الجسوم
و المشاعر و النيات و السلوكات،
فإذا بالمساجد تفيض بروادها، و المصاحف تعجّ بصُدّاحها،
و الصِلات و الصدقات تتدفق في مساربها و تطفح على أرجائها،
و إذا السكينة تتنزل بوابل صَيِّبِها، و الرحمات تملأ المكان و الزمان بغمراتها،
و الملائكة ترفرف بأجنحتها،,,,,
و يجد الناس فسحة بل فسحات و فسائح و بركات و ألطاف في أوقاتهم
و أرزاقهم و أخلاقهم و هممهم و نياتهم و لين قلوبهم و سهولة عبرتهم
و جودهم و إفضال بعضهم على بعض، ما لا عهد لهم به فيما سوى هذا
الشهر العظيم و في هذه المنّة الكبرى.
فبادئ ذي بدء نشكر لكم تواجدكم , فتواصلنا تعني محبتنا لكم وبكم وفيكم ومنكم ..
نسأل الله بمنه وكرمه ان يجمعنا واياكم بواسع رحمته وان يتقبل منا ويمن علينا بنصر من عنده مبين
فهيا معنا سوية نستعرض واياكم روائعنا الرمضانية ..
{ وقفـــــــهـ ..
في هذا الشهر ينقضي وقت المسلم بين صيــــام وقيام
و عمل و نــــــوم , و اجتهاد في الطاعــــــــات, وتقـــــــرب
لرب الأرض و السمـــــــاوات, فحري بنا أن نبنـــــي جميع
أعمالنا على أن تكون خالصة لله تعالى , و الحذر من كل
ما يمكنه أن يبطل العمل .
{ وقفــــــهـ ..
الصيــــــام لا يعني أن يكون المرء شاحب الوجه, مختفي الابتسامة
ضائق الصـــــدر , بل يعني أن الخير كل الخيـــــــر بكل صغيرة و كبيرة
من الصالحات , و أن ابتسامتك في وجه أخيك, و مساعدتك لمحتاج
و بشاشتك لمن حولك هي "فرصــــــــــة" لأن تكسب في كل لحظة
حسنات بالجملة .
{ وقفــــــهـ ..
يسعى الكثير من الناس لأن يكون لهم نصيب من العمـــرة في شهر رمضان
و لكن قد يكون لسوء التخطيط أثر سلبـــــي على برنامج الصائـــــم , فتجده
يوم عمرته متعباً و فاتته بعض الصلوات وبعد عودته منهكاً و يحتاج إلى الراحة
بعض الأيام , فالخسارة فادحة , و الحل الرائع هو التخطيط السليم لوقت
السفر و العودة .
يتبع الرجاء عدم الرد ..
المفضلات