شكراً على مرورك و ردك أختي "القلب الصافي" ؛ لكن أين بقية الأعضاء؟؟
المهم ==> نكمل باقي القصة..
و أحذركم، سيصبح الموضوع درامياً بعض الشيء.. مَن لا يحب الــ
>>
>>
لا انصحه بالمتابعة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- لا بأس إن لقبك يقترن بالموت الوحشي و هو ما لا أريده لطفل صغير مثل ”باسم“، إن لقبكِ هو....
*****
- ”رندا المادة“ ..
هكذا قالتْ ”شيماء“ مُجيبة طلب –أمر- ”مازن“، ثم أتبعت –من ذاكرتها الخاصة-:
- و هي من صيادي القوائم السوداء، اشتهرت ببراعتها و سرعتها و أسلوبها الغادر في القتل، و قد كانت في أوج نجاحها قبل حوالي 12 عاماً و صار ترتيبها بين الـ10 الأوائل في هذا المجال ثم ألقي بها في السجن ..
بدا ”مازن“ غير عالم بما ينبغي فعله، أيقتلها لأنها تتحدث بهدوء و دون أن تضغط مفتاحاً في لوحة المفاتيح بالحاسوب، أم يقتلها لأنها تتحدث بمصطلحات لا تزيد الغموض إلا غموضاً؟؟ على كل حال فقد حاول أن يتناسى فكرة القتل مؤقتاً و يسألها : - و مَن هم صيادو القوائم السوداء هؤلاء؟
- (مطّت شفتيها ثم أجابته) صحيح..صحيح، فعملاء ألفا لا يعرفون شيئاً يذكر عن عالم صيد المكافآت..لا وقت للشرح إذ تبدو لي متعجلاً أيها القائد، لنقل أن صيادي القوائم السوداء هم قتلة مأجورون للقضاء على الناس الجيدين في هذا العالم، و المكافآت يدفعها لهم زعماء العصابات بالطبع، أعمالهم غير مشروعة؛ لكنهم بارعون في الاختفاء عن أعين ألفا المباشرة..و ”رندا“ كانت واحدة منهم.
- هل تعرفين كيف دخلتْ السجن؟
- لقد حاولت قتل أحد البيتا التابعين لألفا العرب آنذاك لكنها لمْ تنجح..أو هكذا قال لي أصدقائي، آمل أن هذا لا يصدمك!
ازدرد ”مازن“ لعابه في صعوبة و قد اتضحت له الأحداث و قبل أن تفهم ”شيماء“ ما حدث كان قد غادر القاعة و يركض عبر الممرات حتى وصل إلى مكتب المدير الذي قرأ كل شيء في عينيّ طالبه البيتا ، فأغمض عينيه و أومأ برأسه أن نعم، نعم ، أنتَ محق يا ”مازن“..
شقيقك في قبضتها..
شقيقتك في قبضتها..
و ربما صديقيك أيضاً...
و لم يدرِ ”مازن“ ماذا يقول.
*****
- إذاً أنتَ تعرفني حقاً.
- صحيح ، إنه الدرس الوحيد الذي كنتُ متيقظاً فيه !! كان ذلك عندما ذهبتُ مع ”ميرا“ و ”رشا“ و ”سميث“ إلى ألفا U.S.Aفحذرني المدير – بصفتي أقوى الجميع- من صيادي القوائم السوداء..و ضرب المثال بكِ أمام السيدة/ ليلى –رحمها الله-..
- هل أبدو لك متفرغة كي تروي لي قصة حياتك المملة؟؟ على كل حال هذا يثبت أن مديركم غبي لأنه لمْ يتذكرني عندما رآني في شريط الفيديو .
- و ما أدراكِ؟! ربما أراد أن تكمل الابنة –رشا- ما بدأته الأم –ليلى-!
- يا لك من وقح..أهكذا تحدث من هي أكبر منك سناً؟
- أعتذر أيتها العجوز!
- (بحنق) لقد أغضبتني فعلاً..أرني أفضل ما لديك إن كنتَ تريد ان تعيش و لو لبضع دقائق أخرى.
لم يرد ”هانز“ فقط اكتفى بابتسامة –بدت شيطانية على وجهه المتحول- ثم عدّل وقفته ليقدم رجله اليسرى و يثني ركبته و قد برزت أنيابه و اصفرّت عيناه و ارتفعت أذناه المكسوتان بالشعر الرمادي فوق رأسه ، بينما مخالبه الداكنة تخرج ببطء من أطراف أصابعه التي صارت رمادية اللون و كذا باقي جسده..لقد قرر المستذئب..إما أن يظفر برقبة فريسته أو يتمدد شهيداً على الثرى. و في نفسه تمتم:
- أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمداً رسول الله .
سمع ”هانز“ صوت رمال تتساقط خلف ظهره فتقدم للأمام في عدة قفزات ، ثم التفتَ إلى حيث كانت ”رندا“ واقفة عندما تحاورا و طبعاً لم يجد سوى الرمال و الرمال مع بعض الحصى و الرمال و قبل أن يدرك الامر راحت الأرض تتزلزل من تحته و الرمال تتحرك في دوائر تتسع ثم تختفي كالموجات الصوتية فقفز عالياً بينما انبثقت دفقة رمال كاليد من تحته لكنها لم تصل إليه لحسن الحظ، لكنه لم ينتظر حركتها التالية بل إنه ما إن لامست قدماه الأرض –بعد قفزته- حتى أطبق بفكيه حول الرمال المُنبثقة ليسمع صوت تأوه مكتوم قبل أن تنساب الرمال من بين أنيابه عائدة إلى الصحراء. مرت بضع لحظات دون أن يحدث شيء لكن المستذئب لم يتخلَّ عن حذره قطّ بل ظل على أهبة الاستعداد حتى التقطت أذناه حركة مريبة بين الرمال عن يمينه و ما إن التفتَ حتى أصابته صخرة ضخمة في وجهه فسقط أرضاً و الدماء تنحدر من جبينه المصاب، لمْ يتخاذل أو يتأوه بل هبّ واقفاً ليجد صخرة أخرى تنطلق إليه لكنه تفاداها ببراعة و تفادى التي بعدها، و قبل أن تنطلق نحوه صخرة أخرى راح يلتهم الطريق التهاماً نحو مصدر الصخور فوجد ذات الهيئة العجيبة –ما يشبه الجسد الآدمي لكن بلا ملامح- لكن هذه المرة كان الهيكل مكوناً من حجارة و صخور و لم يفته أن يلاحظ اختفاء أحد الذراعين بينما اليد – في الذراع الأخرى- تحمل صخرة ضخمة لتضعها في موضع الذراع الخالي ، ثم التأمت الحجارة لتعود الذراع !! و دون إبطاء أكمل ”هانز“ طريقه نحو ”رندا“ –التي صارت حجراً هذه المرة-، لكنه ما إن صار على بعد خطوة واحدة منها حتى هوت عليه بذراعها الصخري ليسقط أرضاً ، بل إنها لم تمهله حتى يسقط فقد دفعته بما يشبه الساق – أي ركلته – ليندفع طائراً في الهواء عدة أمتار ثم تدوي سقطته التي تفجرت معها الدماء من عدة أجزاء في جسده لتبلل رمال الصحراء..و بكل ما أوتي من قوة، تحامل على نفسه ليقف من جديد و قد صارت الرؤية مشوشة ، لكنه أدرك كنه هذا الجسم الذي يقترب..
أدرك أنه لن ينال رقبة الفريسة..
لقد هلك..هلك حقاً هذه المرة..
كان يعلم منذ البداية أنه لن يفوز..
لن يعيش.. لكن الأم يختلف كثيراً الآن..
التضحية و الفداء كلمات بسيطة.. لكن كأفعال..
إنه لا يستطيع..لا يستطيع أن يواجه الموت..
إنه لا يزال غراً متهوراً لم يتجاوز الـ 17 من عمره..
قدماه تتراجعان..كل ذرة في جسده تريد الهرب..
لااااااااااااااااااااااااا
هكذا دوت الصيحة بداخله و تبعها عواء ذئبي من حلق المستذئب الكسير..لن أهرب.. إما الموت أو الشهادة.
و بخطى متعثرة، مع دماء تنزف من ساقيه، تقدم، ببطء - لكنه تقدم نحو الجسم الصخري و رأى ابتسامة متوحشة على وجه عدوته التي رفعت ذراعها الحجرية لتهوي بها على رأسه.. فأظلمت الدنيا في وجهه و طعم الدماء يبلل فمه...
*****
طلب: إلى كل الأعضاء و العضوات الذين يكتفون بالقراءة دون الرد
>> أرجو أن يردّ بعضكم.
المفضلات