لم يكن يبالي بقيمَتِهِ بل وبقاياه تتناثر في أرجاء غرفته ... ولا حتى انه يهتم بأساس بقائه للان على قيد الحياة
اشمئزوا منهُ وبدأوا يتحدثون مع بعضهم أنه انسان عديم الأحساس كالحيوان بل وأكثر
والديه في الفترة الأخيرة لاحظوا ذلك ... فبدأ الأب يفكر في حيلة لكي يهتم ابنهِ بقيمتهما
فوجدَ أمامه الحل الوحيد وهو امناع ابنه عن الأكل والشرب ليشعر بقيمتهما
في الحياة وأنهما هم الذين يبقوهُ بنشاطاته الحيوية في الحياة ...
وبالفعل لقد جعل ابنه لمدة يومان بلا مأكل وبلا مشرب
وكانت النتيجة ؟
[ أبي أرجوك ... أريدُ فقط رغيفَ خبز وجرعة من الماء ...لقد ادركتُ قيمتهما ولن أترك منهم بقايا أبداً وبتاتاً بعد الان ...
أرجوكَ أبي ]
هو واقع الأمة العربية في هذا العصر فعندما اكون في احدى المطاعم
وأرى كمية الغذاء التي ترمى بداخل النفايات ... فبالفعل هذا يزعجني كثيراً
فعلينا أن نأكل على قدر ما نستطيع ... ونشعر بتلك النعمة التي أنزلها الله علينا
وشهر رمضان الكريم خير شهرٍ لنشعر بقيمة الطعام والشراب عندما نكون جائعين
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)
المفضلات