"سلام قولا من رب رحيم"
- فلنقرأ كما نتأمل القمر .. ببراءة الطفولة ، و صدق الحقيقة ، و سحر الاستغراق !! -
إن جردنا أنفسنا من كل شيء إلا البشرية فسنـكون مجرد مخلوقـات مفكرة , و إن أضفـنا الإسلام إلى المعادلة
فنحن قصة صراع هائـلة بيـن العـمل والنـتيجة و بين الحق والباطل و بين العقل و النفـس و الممكن و المستحيل
فالإنسان العادي يفكّر في كل هذا ليتحـول لكائن كئيـب فقط و الإنسان المسلم يعيش كل هذا ليتحول إلى مخــلوق
سامي, كئيب بمعرفته و سعيد بجهله, مخلوق لا يعيش لأنه وجد فقط ,و لكنه مخلوق يمسك بناصية الدنيا فيسوقها
بعظمة لدرب الله..
صدقوني لا نحتاج لأي حبكة لنخبئ أنفسنا فيها , فنحن هنا شئنا أم أبيـنا , و كل قوانــين الكــون
و نواميس الوجود تدفعنا منذ الولادة نحو المشيب , و كلها تأكد على حتمية وجودنا هنا ... نعم هنا
في هذا المكان الذي تبدأ فيه الحكايات و تنتهي ,فكل واحد منا هو مؤلف قصته هو ممثلها و مخرجها
و لذا سأحاول أن أؤلف رواية تقرأ في سكون الجنة بدلاً من أن توضع بأحد رفوف الجحيم ..
إن الحكايات التي لا تبدأ بنا لا تنتهي معنا, و الحياة حكاية طويلة , و ما نحن فيها إلا مجرد شخصيات
قرر البعض منها أن يكون و البعض الآخر فضّل ألاّ يكون, وعدم الكينونة ما هي إلا مجرد كينونة أخــرى
إلا أنها لا تليق بكائن يفكر و يعلم أن كل شيء خلق ليقوم بعمل محدد , لزمن محدد , و بكيفية محددة و أن كل
ذلك ما هو إلا لأجل هدف محدد ... هدف واضح و معروف هدف سهل القراءة وصــعب التنفيذ إنه هدف
النفاذ بسلام من عالم الزوال إلى عالم الأبد.
-كل الأشياء حولي تلهمني الكتابة وها أنا ذا الآن أكتب-
وحي
كنت هنا،،
المفضلات