رسائل لن تصل إليهم!

يمرون بنا كطيفٍ عابرٍ أحيانًا..

وأحيانٌ أخرى.. نشعر أننا شيء مميز بالنسبة لهم..

وأحيانًا يلقون علينا اتهامات زائفة!
يلقون بحمل أخطائهم على عاتقنا..

ولأنهم يعنون شيئًا كثيرًا بالنسبة لنا فإننا نصدقهم، دون حتى أن نفكر بما قالوه
ثقتنا العمياء بهم تحملنا على اتّباعهم أينما ذهبوا..
ونجلدُ ذاتنا بصورةٍ أكبر.. لأجل أن نكون لهم كما يستحقون
لأجل أن نحتمل كل الألم ولا نراهم يألمون..

نحمل أنفسنا عبء كل شيء من أجلهم.. ونصمت
ولكن ذلك الصغير ذو الأربع حجرات.. ما يلبث أن يمتلئ بالألم

فلا ينضحُ إلا ألمًا..

حتى إن فاضت الكلمات بفاهنا وقلنا لهم أننا نألم

تجدهم يتخلون عنّا..

أرادونا بجانبهم صامتين.. راضين بما نحنُ فيه
حتى إن تكلمنا.. صرنا مصدر إزعاج لا بُدَّ من التخلي عنه
كحجر عالق في الحذاء لا بُدّ من إلقائه بعيدًا

ترى من الأناني في هذا الأمر؟

نحن حين قررنا تحمل وزر كل شيء وحدنا؟
أم هم عندما ألقوا كل شيء لنحمله وحدنا؟

؟؟!

..~