أرى أن وراء الأكمة ما وراءها .
---------------------
كان الصحابة رضي الله عنهم إذا اجتمعوا وفيهم أبو موسى يقولون : يا أبا موسى ذكرنا ربنا، فيقرأ ، وهم يستمعون : فلمحبي القرآن من الوجد ، والذوق ، واللذة والحلاوة ، والسرور أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني أهل الطرب والمجون والمزامير الشيطانية والألحان.
فإذا رأيت الرجل ذوقه، ووجده، وطربه وتشوقه إلى سماع الأبيات دون سماع الآيات ، وسماع الألحان دون سماع القرآن ، كما قيل:
تقرأ عليك الختمة وأنت جامد كالحجر---وبيت من الشعر يُنشدُ تميل كالسكران
فهذا أقوى الأدلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه، وتعلقه بمحبة سماع الشيطان ، والمغرور يعتقد أنه على شيء .
المفضلات