إن هذا العالم مليء بالمجانين

وفي كل مرة من مراحل الحياة لا بد فيها أن تلتقي فيها مجنونا أحمقا ، ولذلك قال الشاعر :

لا تصحبن الأحمقا---المائق الشمقمقا
عدو سوء عاقلُ---ولا صديق جاهلُ

المساكين أصابت عقولهم هموم البعد والعصيان ، فأصبح فكرهم يائسا متشائما قد يقودهم إلى الإنتحار يوما إن لم يتوبوا إلى الله ، فأوحى إليهم الشيطان زخرفه فتراهم يوما يعبدون ظلال النساء ، وتارة يعبدون الشهوة، وتارة يُلحدون، وتارة ينطقون كفرا ، وتارة فُجرا ، يتعذبون وهم يدركون ذلك، ويحقدون على غيرهم وهم مدركون ، يا ليتهم يعودون ولكنه جنون الإلحاد أصاب عقولهم بعدما ذاقوا في السابق حلاوة من إيمان ، يا ليتهم أخلصوا ، ولكنهم انقلبوا ، يا ليتهم سمعوا ولكنهم أعرضوا ، يا ليتهم تشجعوا ولكنهم جبنوا

والجنون والحمق نوعان : جنون رُفع عن صاحبه الخطأ ، وجنون وحمق الفكر أي عفن الفكر عندما يُعرض الإنسان عن منهج مولاه وخالقه

فقل لي أيُ الأحمقين أنت ؟؟؟

يا ليتك كنت الأول فتفوز فوزا عظيما .

والعصاة نوعان : عاص مُقر بذنبه يرجو عفو ربه ويطلب من الله التوفيق عالم بالحق وإن أخطأ ، وعاص مستكبر حاقد لا يسمع نصحا ولا يُقر بذنبه ومُعرض

فقل لي أيها الأحمق الشمقمق أيُ العصاة أنت ؟؟؟

يا ليتك كنت الأول فتقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

ما دمت تتنفس ، فلا يزال وقت بأن تطهر حمقك من فكرك ، فلتحرص على ذلك وإلا سيُعلمك الزمان حتما

تستمر القوافل وأنت لحُمقك ناشر

وتصمت دهرا وتنطق كُفرا

كفى
كفى
كفى