نحن كمسلمين نقول: لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى!
و العلم لن يصل إلى التنبؤ بنهاية العالم،
لأن الله تعالى يقول: (إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُأُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى *
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى) [طه: 15-16].
هناك مؤشرات كثيرة على اقتراب يوم القيامة، ولكن لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى.
وجميع التنبؤات التي تملأ صفحات الإنترنت عن العام 2012 لن تكون بأفضل من التنبؤات
التي ارتبطت بعام 2000 ومضى عام 2000 ولم يحدث شيء!
وهذا يدل على أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى .. عبد الدائم كحيل .
انتشرت الكثير من التكهنات و الإشاعات حول عام 2012 وعن ما ينتظر البشرية
من أهوال وكوارث وتناولتها الكثير من الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني .
فمن جهة ينظر البعض إلى سنة 2012 بشكل إيجابي ويتوقعون
المزيد من التقدم للعالم وإحلال السلم والرفاهية..
ومن جهة أخرى يتوقع آخرون حدوث كوارث عظيمة لم تشهدها البشرية مسبقاً وهم
يرون أن ملامح هذه الكوارث بدأت تظهر على خلفية تأويلات الرباعيات الملغزة للعراف نوستراداموس ..
ويعتبر روبرت سابت من جملة هؤلاء الذين يتوقعون نهاية مأساوية للعالم قريباً فقد خصص موقعاً
إلكترونياُ ليتحدث عن نهاية العالم المرتقبة في عام 2012 .
و الذي يقول روبرت سابت الذي يعد بإطلاق كتابه Survive 2012 قريباً :
"أعتقد أن شيئاً ما مروع سيحدث وإلا لماذا تركت تلك الحضارات القديمة تحذيرات مبهمة؟!
د.عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم والمشرف
على "جوال كون" في "الرياض" رد على هذه الإشاعة، وقال إن أصل القصة المضللة
أسطورة تعود لعصر ما قبل الميلاد لشعب المايا، وتضافرت عدة أساطير قديمة بشأنه،
وتزعم الأسطورة أن العالم سينتهي يوم الجمعة 21 ديسمبر 2012م، الموافق 8 صفر 1434ه،
بسبب اقتراب كوكب ضخم وهائل يفوق الأرض حجماً، كما تزعم أنه سيقضي على نحو 70%
من الحياة عبر سلسلة متتابعة ومتعاقبة ومترادفة من الكوارث الأرضية والكونية على حد سواء.
( المايا ) في سطور ::
وروى د.المسند عن الخرافة بالتفصيل: قيل أن الكوكب أكتشف من قبل وكالة الفضاء الأمريكية
ناسا (NASA) عام 1983م لكنها حجبت أخباره ومخاطره عن الرأي العام عمداً حتى لا تثير الهلع،
ولتتخذ ناسا والحكومة الأمريكية قرارات علمية مدروسة بشأن ما ينبغي فعله حيال
الخطر المحدق والمنتظر لعام 2012م.
وأضاف: خلال السنتين الأخيرتين أُلفت مئات الكتب بعشرات اللغات حول العالم تشرح
كلها وتحذر من عام 2012، كما أطلقت مئات المواقع الإلكترونية بهذا الخصوص، بعضها
أطلق ساعة توقيت للعد التنازلي لهذا اليوم، وانتشرت أفلام ومقاطع تنقل صور قاتمة
تكون عليها الأرض عام 2012م، وتعرض دور السينما حول العالم حالياً
فيلماً بعنوان "2012"، يعرض مشاهد دراماتيكية مخيفة ومرعبة عن هول
يحصل يوم الجمعة 21 ديسمبر 2012 م..
وشكلت لجان وجمعيات للإجابة عن أسئلة الناس الخائفين من الكارثة المنتظرة،
وخوفهم من أن تتكرر حادثة Chicxulub ) )فوهة ضخمة في الأرض ناتجة عن سقوط
نيزك في شبه جزيرة ياكوتان في المكسيك، والذي يقال أنها أبادت 70%
من الحياة على وجه الأرض قبل 65 مليون سنة.
وأشار إلى أن إحدى القصص تتحدث عن كوكب يفوق الأرض حجماً يدعى "نيبرو" (Nibiru) أو "أكس"
يقترب من الأرض شيئاً فشيئاً حتى يرى بالعين المجردة عام 2011م،
ثم يرى بحجم الشمس عام 2012م، ثم يقترب من الأرض أكثر فأكثر حتى يُحدث خلالاً
في جاذبيتها ومجالها المغناطيسي،وذلك في 21 ديسمبر 2012م يوم "القيامة الصغرى" كما يزعمون،
ونظراً لقوة الكوكب المغناطيسيةفإن اقترابه من مدار كوكب الأرض سوف يؤثر على دوران الأرض، مما
سيجبرها على التباطؤ شيئاًفشيئاً حتى يكون اليوم أطول من 24 ساعة، ثم تتوقف الأرض عن
الدوران ثم ينقلب القطبان الشمالي و الجنوبي، ومن ثم تدور الأرض من الشرق إلى
الغرب لذا ستشرق الشمس من الغرب وتغرب من الشرق، وحين تتوقف
الأرض عن الدوران سيؤدي هذا فيزيائياً إلى تدمير أوجه الحياة على وجه الأرض جزئياً وربما كلياً.
من كل ما سلف أكد د.المسند أن الحدث لا يعدو أن يكون إشاعة محبوكة، تروج هنا وهناك
بشأن عام 2012م،فلا يزال بعض الناس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي يتعاطى
هذه الإشاعة الفلكية،و إمعاناً في حبكة الإشاعة ربطوها بتقارير إخبارية منسوبة كذباً وزوراً
إلى وكالة الفضاء الأمريكية(NASA)، وقد تصدت وكالة الفضاء الأمريكية لهذه الإشاعة القوية النافذة،
ولكن أحياناً الكذب أسرع انتشاراً من الصدق، وظهرت كذلك مزاعم أن الإنجيل
قد أشار لهذا العام ولهذه الكارثة، إلى جانب نبوءات لدى ثقافات أخرى.
ومن الموافقات التي أضفت هالة على الإشاعة وأسهمت في نشرها
حتى سارت بها الركبان، يذكر د.المسند
1- أن اليوم الذي تحدده الإشاعة أي (21 ديسمبر 2012) سيوافق يوم تعامد الشمس
على مدار الجدي جنوب خط الاستواء، وهي ظاهرة طبيعية سنوية.
2- وفي ذلك اليوم أيضاً ستكون الشمس والأرض على خط واحد متوسطة في
مجرة التبانة، والشمس نازلة في برج القوس، وهذا يتكرر كل سنة في شهر ديسمبر
وليس له ميزة أو أثر على الأرض وسكانها.
3- أيضاً من الصدف أنه ستحدث في عام 2012م عاصفة شمسية قد تؤثر سلباً على
الأقمار الصناعية والاتصالات العالمية، والعاصفة تلك دورية سبق أن حدثت من قبل وليس
لها علاقة بعام 2012م، وفي هذا السياق أعلن المركز الوطني الأمريكي
لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR) أن الدورة الجديدة للبقع الشمسية ستكون مختلفة
وأقوى من سابقتها ب 30-50% وتعد الأقوى منذ 1952م، فإذا صحت هذه الحسابات
فإن الشمس ستطلق عواصف شمسية (قد) تؤثر على شرائح الجوال
وأجهزة الملاحة (GPS) وأقمار مراقبة الطقس وبعض الأجهزة التقنية ذات العلاقة
خلال عام 2012م، هذا ويشار إلى أن نشاط الإشعاع الشمسي سيكون بين عامي 2012-2014م.
وأشار إلى أن تقويم شعب المايا ما زال يستخدم في المكسيك وعند بعض الشعوب
في أمريكا الوسطى، وفي الواقع لم يثبت أن أحداً من علماء المايا القدماء قد ذكر أن
عام 2012م هو نهاية العالم والكون بقدر ما هو نهاية لحساب تقويم ليس إلا، وسبق
لتلك الإشاعة أن حددت مايو 2003م نهاية للعالم وعندما لم يحدث شيء من هذا تحولت إلى ديسمبر 2012،
مستشهدا بقوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا }
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}.
ورغم هذه الحقائق باتت الشائعة تلك علامة تجارية مربحة للأفلام والروايات والكتب
التي فاق عددها المئات، ففي مكتبة "أمازون" على شبكة الانترنت تجد 175 كتاباً
مختلفاً يتحدث عن هذا التاريخ، كما تسعى هوليوود للاستفادة القصوى
من هذه الكذبة المحبوكة لعمل أفلام سنمائية مربحة عندما تَعرض العالم
وهو يتعرض للخطر الخارجي الذي يسبب حرائق ومد تسونامي وزلازل
وبراكين وأعاصير عنيفة مخيفة وغير ذلك من الهرج والمرج.
هذا ما ذكره د. المسند في حوار له في جريدة الرياض .
د. المسند في الرد على التساؤلات
د. سلمان العودة
عبد الداءم كحيل .. نقلا عن ناسا ::
واختم موضوعي بما كتبته المهندس عبد الدائم كحيل كخلاصة >>
ينبغي علينا كمؤمنين ألا نصدق مثل هذه الشائعات، نعم نحن نعتقد أن يوم القيامة قريب كما أخبر بذلك
سيد البشر عليه الصلاة والسلام عندما قال: (بُعثت أنا والساعة كهاتين... وأشار إلى إصبعيه)،
والله يقول: (يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا)
[الأحزاب: 63].
وما نراه اليوم من كوارث بيئية وارتفاع لدرجات الحرارة وذوبان لكتل الجليد
وزيادة في التلوث شملت البر والبحر، ما هو إلا من علامات الساعة الصغرى، ولكن هناك
علامات كبرى لابد أن تتحقق كما أخبرنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم،
منها ظهور الدجال ويأجوج ومأجوج نزول المسيح عليه السلام ....
وبانتظار ذلك اليوم الذي لا نشك بقدومه، ولكن لا نصدق المنجمين، ينبغي أن نكثر من
العمل الصالح، وأن نقدم شيئاً لخدمة كتاب الله، وأقل ما نقدمه أن نساهم في نشر
العلم النافع، فديننا عظيم ويستحق النشر وأن نعرف العالم كله بسماحة وروعة الإسلام.
نسأل الله تعالى أن يعلمنا علماً نافعاً وأن يرزقنا الإخلاص في العلم والعمل ....
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 7].
أتمنى أكون أعطيت الموضوع حقه ..أثناء بحثي وجدت الكثير من الأقوال و الأسئلة
و النقاشات والمواضيع التي تصدق و التي تكذّب و الحوارات المقالات ..
لكن أحببت أن أكتب ما يفيد بنقل رأي الدين والعلماء بأسلوب واضح .. علمي .. سهل ^____^
و قد طرحت في قسمي الذي أحبه ثلاثة مواضيع في أسبوع لأني أوقات الدراسة قليلا ما أتفرغ
للبحث في مواضيع خارجية ..
و كل عام و أنتم بخير بمناسبة العودة للمدااااااارس .. استعدااااااادXD
و شكري الكبير إليك Happy-chan على الفواصل الرائعة ^____^
** و إذا أردتم تقييمي .. فقيموني قبل الشكر
لأن التقييم لا يعمل بعد الشكر.. ~~ْ
- جريدة الرياض في حوار مع د. المسند
- الجمعية الفلكية بجدة
- موقع د. سلمان العودة في حلقة عن الأوهام
- موقع عبد الدائم كحيل
و هنا أيضا للإفادة .. بحث كامل ينفي كذبة نهاية العالم
" نوسترآداموس " هل تسلم البشرية مستقبلها لعراف
المفضلات