" كان لي فلان بمثابة الأخ "
قل : مثل الأخ ، و لا تقل : كان لي فلان بمثابة الأخ ؛ فالمثابة بمعنى المنزل و مجمع الناس ، قال تعالى ( و إذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمنا )
جاء في المعجم الوسيط
( المثاب والمثابة ) البيت والملجأ .
وجاء في لسان العرب
"المثابة الموضع الذي يثاب إليه أي يرجع إليه مرة بعد أخرى ومنه قوله تعالى وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا وإنما قيل للمنزل مثابة لأن أهله يتصرفون في أمورهم ثم يثوبون إليه" .
وهناك بعض اللغويين جعلوها بمعنى كاف التشبيه ؛ جاءت مثلا في كتاب (بدائع الفوائد) لابن قَيِّم الجوزيّة (751 هـ)، في الصفحة 673:
«...وما هذا الإنسان إلا بمثابة مَن بيْن زَرْعِه وبين الماء ثلمة
هنا في جملتنا إن أردنا تشبيه فلان بالأخ فالجملة صحيحة ولكننا لا نريد التشبيه أبدا بل التأكيد على علو مكانته التي علت وكانت بمنزلة الأخ ؛ فنقول هنا : كان لي فلان مثل الأخ ، كان لي فلان أخا "
أسأل الله لي ولكم السداد
وإن أردنا التأكيد بأنه بمنزلة الأخ فالجملة تكون " كان لي فلان أخا"[/COLOR]



المفضلات