أصبح المريض بلا حراك
الصحيح بفتح الحاء والراء
أجمع اللغويون بأن الكلمة بفتح الحاء ؛ حَراكٌ - [ح ر ك]. لَمْ يَأْتِ بِحَراكٍ : بِحَرَكَةٍ. ما بِهِ حَراكٌ .
معنى الكلمة من قاموس المحيط للغة العربية :حَرُكَ، حَرْكاً، بالفتح، وحَرَكَةً: ضِدُّ سَكَنَ. وحَرَّكْتُهُ فَتَحَرَّكَ. وما به حَراكٌ.
وهي كلمة أتت من حركة ولها العديد من الاشتقاقات مثل حركة ، تحرك ، تحرك ، وفي القرآن في سورة القيامة {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ }القيامة16
جاء من كتاب شرح ديوان المتنبي للواحدي :
"والحراك اسم يقام مقام المصدر يقال حرك تحريكا وحراكا ثم يستعمل بمعنى الحركة"
وجاء في مختار الصحاح في ح رك " الحركة ضد السكون و( حركه فتحرك) وما به (حراك) بفتح الحاء ، أي حركة . ص132
لي ملاحظة على الجملة نحويا ؛ بدلا من " أصبح المريض بلا حراك " نقول : " صار المريض بلا حراك "
فأصبح ذات دلالة أخص من صار فلا يمكن استخدامها إلا خضوعا لدلالتها الزمنية المختصة بها فيتوجب حينها أن يكون الفعل حدث أو يحدث صباحا، فقد نجد أحدهم يقول (أصبح زيد ثمل)، وهو إنما يقصد (صار زيد ثملا)، لأن الدلالة الزمنية الخاصة بأصبح غير واقعة، كما أن أصبح لا تقتضي أن زيد أمسى غير ثمل بل رما أمسى وأصبح ثملا بينما صار تقتضي أنه أمسى غير ثمل وأصبح ثملا، فأصبح وحدها لا تتعلق سوى بفعل أو صفة أو حال واحدة إى أن يظهر ذلك غير متوهم وكذا سائر الأفعال الدالة على زمن أو وقت مخصص، أما (صار) فيتعلق بحدث سابق له وآخر يعقبه سواء كان مثبتا أو متوها يفهم من السياق.
والله من وراء القصد