بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
أما آن لنا أن نغير هذا الواقع
عجبت من دول تدعي الإسلام وتُعامل المسلمين بعنصرية
وعجبت من دول تدعي الإسلام وتسمي المسلمين بغير اسم المسلمين ، بل تسميهم باسم الكفار: أجانب.
وعجبت من دول تدعي الإسلام وتُكمم أفواه العلماء الداعين إلى الله عز وجل وتوحيده
وعجبت من دُول تدعي الإسلام وتعامل الوافدين من المسلمين بقسوة وعنصرية وتستغل حاجتهم وتهضم حقوقهم وتظلمهم .
وعجبت من دول تدعي الإسلام تعبد الكفار وتذل لهم ، رحماء مع الكفار ، أشداء على المسلمين.
وعجبت من دول تدعي الإسلام الظالم فيها مظلوم والفقير ظالم ومثواه السجن ونِعم المصير .
وعجبت من دول تدعي الإسلام قُضاتها لن أبالغ إن قلت جلهم في النار فالقضاة ثلاتة ، إثنان في النار وواحد في الجنة.
وعجبت من دول تدعي الإسلام تحمي المنافقين وتوفر لهم المنابر الشيطانية حتى ينطقوا كفرهم وفُجرهم في بلاد الإسلام ، ثم تُقصي المنابر عن المؤمنين.
وعجبت من دول تدعي الإسلام وزارتها المكلفة بالشؤؤن الدينية أفسد من وزارة الإعلام والسياحة.
وعجبت من دول تدعي الإسلام قد من الله عليها بنعمة من مال فقامت ببناء أبراج للدعارة والخمر والخنا.
وعجبت من دول تدعي الإسلام تبيع الخمور والحشيش وتقول يا ويلتاه لماذا كثرة الحوادث والإجرام؟
وعجبت من دول تدعي منع الخمور ، والخمور فيها تُشاع في القصور .
وعجبت من دول تدعي الإسلام رجال الأمن فيها هم المجرمون والسارقون
وعجبت من دول تدعي الإسلام الأطباء فيها هم الجزارون السفاحون مصاصي الدماء .
وعجبت من دول تدعي الإسلام إن جاءهم فاسق أو زنديق تُعطى له ألف مليار وحاملوا الشهادات الجامعية فيه تُعطى لهم بالضرب أسواطا وهم في الشوارع على الأرصفة ألف ألف ألف مليون ومليون.
وعجبت من دول تدعي الإسلام تُطبق فيها بعض أحكام الحدود في الإسلام على الفقراء دون غيرهم .
عجبت وعجبت ولا ينقضي العجبُ
أزمة المسلمين اليوم : أين تطبيق الإسلام بشموله؟؟؟
فالإسلام ليس مجرد تطبيق حد أو حدين على صعلوك أو صعلوكين من الفقراء ، أو جعل الإسلام في زاوية المسجد، أو الإكتفاء به فقط في مدونة الأحوال الشخصية أو الإرث
وليس الإسلام أن تدعي دول أن دستورها هو الإسلام حبرا على ورق أو تدعي التمذهب بمذهب أهل السنة وهي مليئة بالفجور والخمور والشرور تطبق فيها قوانين الكافرين بدل قوانين الرحمن ، وكلما بدلوا قانونا للكافرين جاءوا بقانون آخر للكافرين أكفر منه، يتخبطون في غرفة الإنعاش والحل أمامهم وهو الإسلام .
إن دين الإسلام ينبغي أن يكون شاملا، فالإسلام عقيدة، الإسلام تطبيق ومعاملة وأمر بمعروف ونهي عن منكر ، أخلاق ، آداب، تعامل ، نبذ للعنصرية والقبلية والعادات والتقاليد الجاهلية ، والدعوة إلى الإجتماع على كلمة سواء تحت راية التوحيد والسنة ابتعادا عن الشرك والبدعة والخرافة .
صدقا فإن الساعة لا تقوم حتى يلحق أقوام من أمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمشركين.
تُرى متى يتغير هذا الواقع؟؟؟
عجبتُ وعجبت ولا ينقضي العجبُ
أسأل الله عز وجل أن يوقظ المسلمين من غفلتهم وأن يرد الأمة إلى دينها ردا جميلا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم في الله: عثمان بالقاسم
المفضلات