~...الدليل الموجز لحملة .. خذوا عني مناسككم ...~

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 22

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~...الدليل الموجز لحملة .. خذوا عني مناسككم ...~



    هذه الصفحة والتي تحتوي على المختصر المفيد عن الحج هـــنــــآ

    فيلم عن الحج من موقع الشبكة الاسلامية هـــنــــآ




    صفة الحج
    راجعها فضيلة الشيخ العلامة
    عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )


    حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }1 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )2. فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .
    *
    الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .
    * المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد
    هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .
    والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع
    هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .
    ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .
    إذا وصل المسلم إلى الميقات
    ( والمواقيت خمسة كما في صورة 1 ) يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه 3 ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم )4. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .

    * المواقيت :
    1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم . .
    2-
    الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
    3-
    يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
    4-
    قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
    5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .

    تنبيه :
    هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
    ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
    ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .


    * ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين [ أنظر صورة 2 ] ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )5 .
    *أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) 6، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام ) 7
    .
    ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .


    * ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم 8.
    *
    من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
    *
    للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
    *
    ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .

    * ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه 9[كما في صورة 3 ] ، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر ) 12 ، [ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .
    أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير
    13،[ كما في صورة 4 ]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .

    ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) 14[ كما في صورة 4 ].
    * ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
    * يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه 15
    .
    * ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف 16
    .
    *
    إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .
    * ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ]
    .
    * ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }18
    .
    * إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ، 19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .


    * ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } 20.
    ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه
    [ كما في صورة 5 ] ، ويقول – جهراً - : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده 21
    .
    *
    ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .
    أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
    *
    ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
    *
    يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .
    *
    إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
    *
    ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .
    *
    لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
    * المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )22
    .
    *
    ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .
    إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم
    التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .


    * فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]، ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم 24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) 25.

    االتروية : سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت
    بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]
    جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .


    * يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
    *
    لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
    *
    فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
    ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند
    المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم 27
    .
    * يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) 28
    .
    * مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) 29
    .
    ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا
    وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً [ كما في صورة 8 ]

    المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )
    جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
    وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة ( كما في صورة 6 ) وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .

    يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه [ كما في صورة 9] ، لفعله صلى الله عليه وسلم 30. ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه – أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
    * ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .


    ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة 31.
    * بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } 32. لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ) 33
    ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .
    وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
    *
    الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
    * ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }34
    .
    ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال
    35
    مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
    ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه
    [ كما في صورة 10 ] ، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10] أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك 36.

    *بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض ) 37 ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .
    * مسائل متفرقة :
    *
    يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر ) 38
    ، ولكن لا تجزئه هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن يحج فرضه بعد البلوغ .
    *
    يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .
    *
    الحائض تأتي بجميع أعمال الحج غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .
    *
    يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .
    *
    يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في بقية الجمرات .
    *
    من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ، وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .
    * يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .

    * محظورات الإحرام :
    لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :
    1-
    أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
    2-
    أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
    3-
    أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
    4-
    أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
    5-
    أن يجامع .
    6-
    أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
    7-
    أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال – كما سبق - .
    8-
    أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .

    *
    من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .
    *
    أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله – أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .
    * تنبيه : من ترك شيئاً من أعمال الحج الواردة في هذه المطوية فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يترتب على ذلك .

    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    الهوامش :
    1- سورة آل عمران (97) 2- متفق عليه . 3- صحيح الترمذي للألباني (664) .
    4- متفق عليه . 5- رواه أحمد وصححه احمد شاكر ( 7/169) . 6-
    رواه البخاري .
    7-
    رواه الحاكم (1/454) وقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
    8- رواه مسلم . 9-
    لأنه صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعاً كما في صحيح أبي داود للألباني (1658) .
    10- رواه البخاري . 11- متفق عليه . 12- رواه البخاري . 13-
    متفق عليه .
    14- صحيح أبي داود (1666) . 15- متفق عليه . 16- متفق عليه . 17-
    سورة البقرة (125)
    18- رواه مسلم . 19- رواه مسلم . 20- سورة البقر (158) . 21-
    رواه مسلم .
    22-
    صحيح أبي داود (1748) .
    23-
    رواه الحاكم (1/462) وصححه الأرناؤط في تعليقه على شرح مشكل الآثار للطحاوي (3/229) .
    24- رواه مسلم . 25-
    رواه الترمذي وحسنه الألباني في المشكاة (2/797) .
    26- صحيح النسائي للألباني (2813) 27- رواه مسلم . 28- متفق عليه . 29-
    رواه مسلم .
    30- رواه مسلم . 31- متفق عليه . 32- سورة الحج (29) 33- متفق عليه . 34-
    سورة البقرة (203)
    35-
    لحديث ابن عمر في البخاري قال : ( كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا ) .
    36- رواه البخاري . 37- متفق عليه . 38- رواه مسلم



    مطوية صادرة من دار الجواب بالرياض
    عند الرغبة في شراء هذه المطوية اتصل على
    جوال :054445346 & هاتف 2171781
    فاكس : 2172474 & ص.ب 331 الرمز البريدي 11333






  2. #2

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~...الدليل الموجز لحملة .. خذوا عني مناسككم ...~



    انتشر بين الناس اليوم أدعية مبتدعة وكتيبات مليئة بالأذكار المحدثة، جعلوها لكل شوط ولكل منسك، وتركوا في مقابل ذلك الأدعية والأذكار التي قالها سيد الأخيار، فكانت هذه الرسالة بياناً لفضل الدعاء وآدابه، ومواطن استجابة الدعاء في الحج، مع ذكر عدد من الأدعية المأخوذة من الكتاب والسنة الصحيحة، لتكون زادا للحاج في هذه الرحلة المباركة. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وبعد:

    فرحلة الحج والعمرة من أشرف الرحلات التي يقضي فيه المسلم وقتاً من عمره، يبذل فيها ماله وجهده، ويهجر وطنه وأهله وولده، رجاء التقرب إلى الله تعالى وتحصيل الثواب، وقد اشتملت هذه الرحلة على مواطن وأوقات وأحوال شريفة يستجيب الله من دعاء، لذا كان لزاما على المسلم أن يغتنم تلك الأوقات بالذكر والدعاء.

    وقد انتشر بين الناس اليوم أدعية مبتدعة وكتيبات مليئة بالأذكار المحدثة، جعلوها لكل شوط ولكل منسك، وتركوا في مقابل ذلك الأدعية والأذكار التي قالها سيد الأخيار، فكانت هذه الرسالة بياناً لفضل الدعاء وآدابه، ومواطن استجابة الدعاء في الحج، مع ذكر عدد من الأدعية المأخوذة من الكتاب والسنة الصحيحة، لتكون زادا للحاج في هذه الرحلة المباركة. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.

    فضل الدعاء:

    الآيات والأحاديث في فضل الدعاء أكثر من أن تحصى، ونذكر منها:

    1- قوله الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186].

    2- وقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: 60].

    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

    ويقول أيضا: «ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها» [صححه الألباني].

    من آداب الدعاء:

















    1- الإخلاص لله تعالى والتضرع إليه. 2- الإلحاح في الدعاء دعاءه وعدم الاستعجال. 3- أن يبدأ العبد دعاءه بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 4- تجنب الدعاء على الأهل والمال واالولد. 5- الوضوء واستقبال القبله حل الأعداء. 6- خفض الصوت والإسرار بالدعاء. 7- عدم تكلف السجع في الدعاء. 8- الاعتراف بالذنب والاستغفار. أماكن يستجاب فيها الدعاء من الحاج:


    قال صلى الله عليه وسلم: 1- الدعاء يوم عرفه:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].



    عن جابر رضي الله عنه قال: "... فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: 2- الدعاء عند الصفا والمروة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا أنصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى، حتى إذا أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا" [رواه مسلم].



    لحديث جابر رضي الله عنه أيضا وفيه: "... ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا" [رواه مسلم].



    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى بحصاة ثم يتقدم أمامها فيقف مستقبلا ألقبله رافعا يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الوسطى فيرمها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاه، ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبلا القبلة رافعا يديه يدعو.



    عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها [رواه مسلم].



    فعن جابر رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 3- الدعاء عند المشعر الحرام: 4 - الدعاء عند رمى الجمرة الصغرى والوسطى: 5- الدعاء داخل الكعبة أو داخل الحجر: 6- الدعاء عند شرب ماء زمزم: «ماء زمزم لما شرب له» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

    دعوة الحاج والمعتمر مستجابة:

    عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم» [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

    أدعية الكتاب والسنة:

    أخي الحاج:

    ولما كانت مناسك الحاج مليئة بمواطن الدعاء التي يستجيب الله تعالى فيها من دعاه،
    كان جديرا بك أن تكثر من دعائه سبحانه فيها، وهذه مجموعة من الأدعية مأخوذة من الكتاب والسنة نقدمها لك ليسهل عليك استعمالها في دعائك:

    أولاً: أدعية من القرآن الكريم:

    1- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [سورة الفرقان: 65-66].

    2- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان:74].

    3- {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [سورة الحشر: 10].

    4- {رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [سورة المؤمنون: ١١٨].

    5- {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة البقرة: ٢٠١].

    6- {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: ٢٨٦].

    7- {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [سورة آل عمران: ٨].

    8- {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿٢٥﴾ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿٢٦﴾ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿٢٧﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي} [سورة طه: ٢٥- ٢٨].

    9- {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [سورة القصص: ١٦].

    10- {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٨٥﴾ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس: ٨٥- ٨٦].

    11- {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: ١٤٧].

    12- {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [سورة الكهف: ١٠].

    13- {رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [سورة طه: ١١٤].

    14- {رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} [سورة المؤمنون: ٩٧].

    15- {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة الممتحنة: ٥].

    16- {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [سورة آل عمران: ٣٨].

    17- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة البقرة: ١٢٧].

    18- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [سورة إبراهيم: ٤٠].

    19- {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [سورة إبراهيم: ٤١].

    20- {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة آل عمران: ١٦].

    21- {رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [سورة العنكبوت: ٣٠].

    22- {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: ١٠٩].

    23- {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة التحريم: ٨].

    24- {رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [سورة المائدة: ٨٣].

    ثانياً- أدعية من السنة النبوية:

    1- «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر» [رواه مسلم].

    2- «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» [رواه مسلم].

    3- «اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع، ومن قلب لايخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لايستجاب لها» [رواه مسلم].

    4- «اللهم اهدني وسددني» واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم [رواه مسلم].

    5- «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» [رواه مسلم].

    6 - «اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي» [صححه الألباني].

    7 - «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [رواه مسلم].

    8 - «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [صححه الألباني].

    9 - «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة» [رواه أبو داود وصححه الألباني].

    10 - «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم» [رواه البخاري].

    11 - «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات» [رواه مسلم].



    12 - "اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء"، عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء" [رواه البخاري]. 13 - «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» [رواه مسلم].

    14 - «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت» [حسنه الألباني].

    15 - «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» [صححه الألباني].

    16 - «اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    17 - «اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    18 - «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني» [صححه الألباني].

    19 - «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    20 - «اللهم إني أسألك من الخير كله: عاجله وآجله، ماعلمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله: عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك. اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسالك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

    21 - «اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك» [حسنه الألباني].

    22 - «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحببتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لايرحمنا» [حسنه الألباني].

    23 - «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي» [رواه البخاري].



    24 - «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» [ضعفه الألباني]. 25 - «رب أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسر الهدى إليّ، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شاكراً، لك ذكاراً، لك رهّاباً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي» [صححه الألباني].



    26 - «اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي» [ضعفه الألباني]. 27 - "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، وأعوذ بك من علم لا ينفع"؛ عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم: «سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع» [حسنه الألباني].

    28 - «اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شي، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ، اقض عنا الدين وأعنا من الفقر» [رواه مسلم].

    29 - «اللهم حاسبني حساباً يسيراً» [قال الألباني إسناده جيد].

    30 - «اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» [صححه الألباني].

    31 - «اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة محمد صلى الله وعليه وسلم في أعلى جنة الخلد» [حسنه الألباني].

    32 - «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء» [صححه الألباني].

    33 - «اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار» [رواه أبو داود وصححه الألباني].

    34 - «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم» [صححه الألباني].





    35 - "اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علماً". 36 - "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً". 37 - «اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني. أنت الحي الذي لايموت، والجن والإنس يموتون» [رواه مسلم].



    38 - «اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار» [ضعفه الألباني]. 39 - «اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ماعلمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضاء والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيماً لاينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين» [صححه الألباني].

    40 - «اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد» [صححه الألباني].

    41 - «اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من يظلمني، وخُذ منه بثأري» [حسنه الألباني].





    42 - «اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومرداً غير مخز ولا فاضح» [ضعفه الألباني]. 43 - «اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وأرض عنا» [ضعفه الألباني]. 44 - «اللهم كما أحسنت خلقي، فأحسن خلقي» [صححه الألباني].

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    -بتصرف يسير-






























  3. #3

    الصورة الرمزية بسّام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    1,448
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~...الدليل الموجز لحملة .. خذوا عني مناسككم ...~




    عشر ذي الحجة : فضائلها و العمل فيها .. و أعمال غير الحاج

    الحمد لله ذي الجلال و الإكرام .. له ملك السماوات و الأرض ثم إليه تُرجعون ..

    و الصلاة و السلام على مبعوثه الأكرم .. و مخلوقه الأعظم .. محمد بن عبد الله عبده و رسوله و خليله حبيبنا و قرة أعيننا - صلى عليه و آله و صحبه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين - ..

    أما بعد ..

    فكما أن خير الليالي و أعظمها كانت لياليَ العشر الأواخر من رمضان .. فخير الأيام هي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة ..

    و عشر ذي الحجة قد حازت بين سويعاتها و خفقاتها أفضل الفضائل و أعلى المكرمات ..

    و يكفيها شرفًا و كرامةً إقسام الله - عز و جل - بها في سورة الفجر إذ قال - جل من قائل - :

    " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ( الآية 2 )

    كما روي أنها عشر ذي الحجة ..

    و قد روي عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما و أرضاهما - عن النبي - صلى الله عليه و سلم - :

    " ما العمل في أيام أفضل منه في ذي الحجة ، ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء " ( صححه الألباني )

    و في رواية عن أبي هريرة - رضي الله عنه و أرضاه - :

    " ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشرذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر " ( حسنه ابن حجر - رحمه الله - )

    و قد قالوا في فضلها أنها اجتمعت فيها أمهات العبادة ..

    فالصلاة و الصيام و الصدقة و الحج ..

    و ما اجتمع ذلك في غيرها ..

    فحريٌّ بالمؤمن إذ يعلم هذا أن يعد لها العدة و يشحذ لها الهمة و يصفي النفس و يطهر القلب ..



    و من أهم ما يُذْكَر في استقبال هذه العشر :

    * أن يضع أولاً في قلبه تعظيمها و إكبارها .. فهذه العشر هي موسم للتقرب إلى الله و الوفود إليه من أقاصي الأرض و أدانيها ..

    و عليه أيضًا أن ينوي و يُضْمِر - مستعينًا بالله - تعالى - - أن يجتهد فيها بالعبادة طلبًا لرضوانه الله و كرمه في هذه العشر ..

    و من أقبل على الله - عز و جل - أقبل عليه .. و من صدقه صدقه .. و من تقرب إليه تقرب إليه أكثر ..

    كما في الحديث :

    " يقول الله : من تقرب إليه شبرًا تقربت إليه ذراعًا ، و من تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا ، و من أتاني يمشي أتيته هرولة " ( صحيح )

    و الله - عز و جل - حيي كريم .. لا يخيب من رجاه و لا يضل من دعاه و إليه لجأ و به لاذ ..

    كما في الحديث عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه و أرضاه - عن النبي - صلى الله عليه و سلم - :

    " إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا ( أي خاليًا ) " ( صحيح )

    و الباب في هذه العشر مفتوح على مصراعيه لأبواب الخيرات و القربات ..

    *فعلى المؤمن أن يحافظ فيها - في المقام الأول - على الفرائض و الواجبات - كالصلاة لوقتها - ..

    *و بعد ذلك جدير به أن يستكثر من النوافل ..

    فيأتي بالسنن الرواتب و غيرها من نوافل الصلوات .. كالأربع قبل الظهر و بعدها و قبل العصر و الاثنتين قبل المغرب و العشاء .. و قيام الليل و الوتر ..

    * يلي ذلك الصدقة .. و الإنفاق في سبيل الله قرين الصلاة ..

    قال الله - تبارك و تعالى - :

    " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ " ( سورة البقرة - الآية 3 )

    و أيضًا :

    " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " ( سورة النمل - الآية 3 )

    و أيضًا :

    " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " ( سورة لقمان - الآية 4 )

    و كل تلك الآيات و غيرها في مواضع الثناء على المؤمنين .. مما يدل على فضلهما - الصلاة و الإنفاق في سبيل الله - و عظمتهما ..

    فهما في هذه العشر من أحرى ما يكونان .. إذ يحبهما الله فيها ما لا يحبهما في غيرها ..

    * ثم بعد ذلك يأتي الصيام ..

    و قد قال الإمام النووي - رحمه الله - أن الصيام في هذه العشر مستحب استحبابًا شديدًا ..

    كما أن الصيام يحوي فيه من الخير الكثير .. فالصائم مأجور حتى بدون عمل .. و الصائم إذا صام حريّ به أن يحسن الخلق و يجود نفسه و يوسع صدره ..

    و كل هذا مطلوب في هذه العشر ..

    و مثل ذلك مثل كل عمل صالح ..

    و على ذلك .. فالمؤمن في هذه العشر عليه أن لا يضيع ساعة واحدة من هذه العشر ..

    * فيعمر أوقاتها فيها بالتسبيح و التحميد و التهليل و التكبير ..

    إذ في الحديث الصحيح :

    " أحب الكلام إلى الله أربع : " سبحان الله " و" الحمد لله " و" لا إله إلا الله " و" الله أكبر " ، لا يضرك بأيهن بدأت ، و هن من القرآن "

    * و أيضًا قول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير " ..

    كما في الحديث الذي حسنه الألباني :

    " و خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ... "

    و في هذه العشر يبدأ التكبير المطلق .. و التكبير هذا لا يكون جماعيًّا - فهذا لم يرد عن الرسول - صلى الله عليه و سلم - .. و يجهر فيه الرجال حتى يصبح فيهم معلنًا ظاهرًا .. و تخفض به النساء أصواتهن ..



    و أما يوم عرفة :

    فمن فضله أنه أحد أيام الأشهر الحرم و أحد أيام أشهر الحج و أحد العشر الأوائل و أنه فيه أكمل الله الدين و أتم النعمة بفضله و رحمته ..

    و قد ورد في ذلك أحاديث :

    أن الرسول - صلى الله عليه و سلم - عندما سئل عن صومه فقال :

    " يكفر السنة الماضية و السنة القابلة " ( صحيح مسلم )

    و قوله - صلى الله عليه و سلم - :

    " يوم عرفة و يوم النحر و أيام منى عيدنا أهل الإسلام " ( صححه الألباني و رواه أبو داود )

    " خير الدعاء دعاء يوم عرفة " ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة )

    " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة " ( صحيح مسلم )

    " إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء " ( رواه أحمد و صححه الألباني )

    " الحج عرفة " ( متفق عليه )

    و عن صيامه فقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الناس شكوا في صيامه له ، فأرسلت إليه أم الفضل لبابة بنت الحارث أو ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها و أرضاها - إناء فيه لبن فشرب و الناس ينظرون ( صحيح )

    فهذا يدل على أن الحاج لا يصومه ليتقوى على الوقوف بعرفة و الدعاء ... و لأنه عيد لأهل الموقف ..

    أما غير الحاج فيصومه صيامًا مستحبًّا استحبابًا شديدًا كما سلف ..

    و يُجتهَد فيه بالدعاء ..


    و بعد ذلك يأتي عيد الأضحى يوم النحر يوم الحج الأكبر و أيام التشريق :

    التي قال عنها رسول الله - صلى عليه و آله و صحبه و سلم - :

    " أيام التشريق أيام أكل و شرب و ذكر لله عز و جل " ( صحيح )

    و ذلك أنها عيد كما ذُكِر في حديث سابق ..



    نسأل الله أن يجعل حج كل من يحج عامنا هذا حجًّا مبرورًا مشكورًا و أن يخرج الحجيج من ذنوبهم طاهرين أتقياء أنقياء و أن يلزمهم المحجة البيضاء و جميع المسلمين .. و أن يردنا إليه مردًّا جميلاً غير مخزٍ و لا فاضح ..

    إنه هو الحي القيوم و هو أرحم الراحمين ..

    و أن يوفقنا أجمعين لما يحب و يرضى في هذه العشر و فيما قبلها و ما بعدها و أن يجمعنا على البرّ و التقوى و أن يعصمنا بحبله ..

    هو حسبنا و نعم الوكيل .. و هو القوي العزيز ..

    هذا ما يسر الله و قدر .. نسأل الله أن يتقبل من الجميع و يغفر لنا و يسامحنا و يعفو عنا بكرمه و فضله و رحمته التي وسعت كل شيء ..

    و الحمد لله ما بقي .. و صلى و سلم على سيد الأبرار و أكرم الأطهار محمد بن عبد الله مصطفاه المختار و على آله و صحبه و الذين اتبعوهم بإحسان ..




  4. #4

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~...الدليل الموجز لحملة .. خذوا عني مناسككم ...~
































المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...