وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي على هذه القصة المؤثرة
وياليت الإيمان يقر في قلوبنا ونكون مثل هذا الشيخ
بارك الله فيه ، الذي هزته المعصية بالرغم من أنه لم يعملها ولم يعلم بها فخر باكيا من خشية الله خائفا منن تلك الفعلة التي لم يرتكبها بقصد خر يستغفره ليتوب عليه ويغفر له فهدا الله بسببه رجلا كافر إلى الإسلام ، سبحان الله .
هذه القصة ذكرتني بالخوف والبكاء من خشية الله فالخوف والخشية عبادة عظيمة ، غابت أو ضعفت في حياة كثير من الناس إلا من رحم الله, غابت في تعاملنا مع ربنا, في تعاملنا مع أنفسنا, في تعاملنا مع الناس ، في بيعنا وشرائنا, في تربيتنا لأبنائنا, في أدائنا لوظائفنا, في تعاملنا مع الأجراء والخدم .. والموفق من وفقه الله لخشيته وتقواه .
إن الخشية الحقة, والخوف المحمود هو الذي يحمل على العمل, فلا يزال يدفع بصاحبه إلى الطاعة, وينفره من المعصية.
الخشية الحقة هي التي تربي القلب حتى لا ينظر إلى صغر المعصية، ولكن ينظرُ إلى عَظَمة من عصى .
قال الحسن: "إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه, وما يزال متخوفًا منه حتى يدخل الجنة"
رواه البخاري ومسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الخشية أبداً متضمنة للرجاء ، ولولا ذلك لكانت قنوطاً ، كما أن الرجاء يستلزم الخوف ، ولولا ذلك لكان أمناً ، فأهل الخوف لله والرجاء لله هم أهل العلم الذين مدحهم الله . اهـ (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين.
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لخشيته في السر والعلن ، وأن يجعلنا ممن يخافونه بالغيب ، إنه سميع مجيب .
أعتذر على إطالتي وخروجي عن الموضوع .
ودمتم في رعاية الله