من أنفسنا اقتلعناكم..

من أقصى الجذور التي غرسمتوها هناك.. عميقًا..

لأنّنا اكتشفنا متأخرين، أنّ

ذكرياتنا التي نقتاتُ عليها معكُم كانت زيْفـًا

وبسماتُ شفاهكم في وجوهنا صُبحًا ومساءً كانت لعِبًا

مددتُم بأيدكم إلينا من الأمام، وقمتم باغتيالنا خلفـًا

كلامكم المعسول كان لجراحنا بلسمًا..
وحين نديرُ لكم ظهرنا.. كنتم تنفثوننا سُمّـًا!

أحلامنا التي بنيناها بوجودكم..
كانت بيوت العنكبوت أساسها..

لأجل أن تحيّوْا.. تقتلوننا..

وتلقون بنا جثّة هامدة..
لأجل أن يستمرّ طريقُكم.. لأجل أن تستمروا!

فكيف لقلب أدمنكم ذات مرّة ..
أن يأسى عليكم بعدها يومًا

.

..~