{ وُريقاتــــ ,, ~

[موؤده]

بيونيكو..

ليسَت تروقني هذه الحِكاية..
لا إنتظارولا ترقَب.. لا خفايا..
لا تخف.. سيطول أنفك.. و.. فقط..
كُل الأمور تغدو بسيطةً مِن هذا المنظور..
لو كُنت حينَ شاهدت بيونيكو لأول مرة كما أنا الآن..
لكان الـ"كَذبُ" ملاذاً أول وعقيدة أعتنقها..
لكن بيونيكو الحقيقي..
قد يستيقظ صباحاً.. فيتعثر بعقله الذي إنسكب عبر السرير..
أو يأكل دون قصد كَفّه التي تفتت في طبق الغداء..
قد يحادثه يوماً مائة شخص لا يعرفهم.. ليُدرك فيما بعد أن ذاكِرة قلبه.. مَفقوده ،،

هواجيس..
كُنت أظنَهم يَكذبون..
يخدعونني وجميعهم متفقون..
أمي، أبي، وحارس المدرسة، وكل الأصدقاء..
كُنت أظنهم يُدركون ما يجول في فِكري ولكنهم يخشون..
يخشون أن يعلمونني "كيف أقرأ الأفكار" ،،

آلامنا..
سباقٌ مع الزمان..
أينا.. نحن أم هي.. أولاً سينتهي !

اليوم الوَطني..
أمسى الحُب أغنيةٌ وبات الوفاء رَقص..
وسارت الوطنيةُ تُحمل على خصور المائعين بدلاً من أكتاف الرجال ،،

الأم..
الأم.. وكَفى ،،

آمين..
اللهم إرزقنا قلوباً تملك القدرة الخُرافية التي نقرأ عنها في كُتب الخيال ويسمونها "النسيان" ،،

إختلاط..
لم يملك "المجتمع" أماً كأمي..
تلك التي كانت توصيني كُل صباح أن "سايري اللي خير منك.. يرفعك.. لا تسايري اللي أقل منك.. يسحبك معه"
رحم الله أم المجتمع.. ما أحسنت تربيته ،،

ودٌ ولُطف.. لروعة ما هُنا (F)