معك حق أختي ففكرة الموضوع رائعة جداً و لكن التفاعل قليل.
تَعبقُ الذكرى
انهيت ترتيب مكتبتي المطمورة بالكتب القديمة ... كتب الدراسة و القصص التي قد يمل منها قارئ في الرابعة من عمره، إلا أنها ما زلت تبعث شعوراً لا مثيل له كلما رأيتها تزين هذه الرفوف البالية مثل قصة "جدتي و بائع النمورة" و "عازف الكمان" و غيرها..
نظفتها و وضعت كلاً منها في مكانه، و لكن كتاباً واحداً ما زال يرقد على سريري ينتظر أن يأتي إليه الدور في عملية التنظيف... كان الغبار يكسوه من كل جانب .. مسحته لأقرأ عنوانه فإذا به ذاك الكتاب :" مذكرتي"
كم مضى من الزمان و لم أتفقد أحواله ؟؟! قد أهملته و نسيت كم كان لي نعم الصديق حين كان الكل بعيداً عني.
كانت له رائحة زكية لم أعرف مصدرها، لكن مهلاً ... و فتحت الكتاب فإذا بأوراقه الصفراء تحمل زهرة يابسة على كفيها... تلك كانت هدية من أعز صديقة لي، كان اسمها مدوناً عليه. أيام خوالي و ذكرى... قامت لتنفض شعور الألم الذي ران على قلبي مدة طويلة .. لم استطع تمالك نفسي و فاضت عيناي من شدة الشوق... يااااه، تلك الصديقة!!! هل ما زالت هنا، في هذا العالم؟؟ كم من الزمن لم أسأل عن أحوالها؟ ترى هل ما زلت تذكرني و تذكر ما كان بين أرواحنا من جسورٍ حاكتها تلك المشاعر الحميمة التي لا زالت تذكرها الجفون كلما حلمت، لتحيي ذكرى ... أجل إنها ذكرى عذبة لا زلت أحس بحلو طعمها يداعب جدران قلبي ...
ترى... هل لا زالت تذكرني .. تلك الصديقة ؟؟!!
التالي
إني راحل عنكم..

المفضلات