تابع ،


دمعة الصغير
نحل وملل مختلفة.. ومعتقدات بدعيَّة وشركيًّة.. بل ولغة الوليد بترديدها.. لغة السائق والخادمة والمربية.. إنهم بدائل للوالدين!! فهل ترضى الأم العاقلة بهذه لطفلها؟!
هاهي تخرج للمدرسة لتعلم وتربي بنات الآخرين وتركت فلذة كبدها في الصباح وفي المساء وعند النوم في يد الخادمة!!
فبأي لغة ستخاطب الأم وليدها إذا كبر وشب عن الطوق؟
وما هي العاطفة التي منحتها إياه؟
وماذا إذا كانت المربية كافرة أو تحمل معتقدات شركية أو بدعية؟
كل ذلك سيترسب في ذهن الصغير وستخرج لنا الخادمة جيلاً جديدًا منوعًا في العقيدة والعبادات والعادات.. لو سألت الصغير من ربك لرأيت العجب في سكوته!!
إنها أم مجتهدة لكل الناس إلا لفلذة كبدها فإنها تركته لامرأة أخرى لتزرع فيه ما شاءت..
ووالله إن بعض المربيات والسائقين لا يصلح الواحد منهم أن يستأمن على قطيع غنم.. ولا تطمئن النفس لأن يرعى الهمل
فيكف يترك مع فلذات الأكباد ؟!
فما أهون أبناء هذا الزمان الذي عصي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه حيث قال :

« لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ».
وقال : « أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ».
وعلى هذا أفتى العلماء بعدم استقدامهم، وعلى من استقدمهم أمور:
أولها : التوبة إلى الله عز وجل.
والثاني : تسفيرها في الحال، وتكون دعوتها إلى الإسلام قبل ذلك، فإن استجابت وإلا فالرحيل امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

للتأمل
قال مطرف : " قال مالك لأمي: أذهب فأكتب العلم؟
فقالت: تعال فالبس ثياب العلم، فألبستني مسمرة، ووضعت الطويلة على رأسي، وعمتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن.
وكانت تقول: اذهب على ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه ".


تحرير المرأة
رغم ما قرأت وسمعت عن مكانة المرأة في الإسلام إلا أنها بدأت تنعق مثل صويحباتها في دول كثيرة، تطالب بالحرية والمساواة!!
وأي حرية وأي مساواة؟!
إنها أصوات نشاز لامرأة علمت في قرارة نفسها أن الله أنزلها منزلة عالية، وبوأها مكانًا رفيعًا.. ورغم ذلك تلتفت يمنة ويسرة، فربما نعق ناعق بكلمة لتتبعه، بل ربما وصل بها الأمر إلى درجة الكفر بكلمة أو بأخرى تهوي بها في النار سبعين خريفًا.

إنها أردء الإسفنج !!

تطالب بالعدل والمساواة والحرية!!

المرأة الإسفنجية امرأة جاهلة لا تميز العدو من الصديق، ولا الغث من السمين، هاهي رأت ملابس عليها صورًا لمغنين وممثلين أو صورة لصليب وكنائس فاشترتها بمالها وعلقتها على صدرها!!

فيا الله أتحمل ذلك مسلمة؟

وماذا تحمل في قلبها إذا كان هذا على صدرها؟!

امرأة هشة الفكر آخر اهتماماتها أمور دينها.. ربما أن لها سنوات لم تصل صلاة في وقتها.. وربما إذا صلت لم تأت بأركانها وواجباتها وسنتها.. وأحيانًا تجب عليها الصلاة بعد طهر وهي جاهلة لا تفعل، ويندر أن تتعلم شيئًا من أمور العبادة!!

أما إذا تحدثت عن كل شيء إلا الدين فهي اللبيبة الفطنة التي لا يفوتها شيء، ولا ينقصها علم!!

تسأل وتسأل حتى تحفظ ثم تبث علمها وعلمها هذا هو معرفة أعمار الناس وتاريخ ولادتهم، ومتى حملت فلانة ومتى وضعت وكم عدد أبنائها!

وحدث ولا حرج عن ذلك، متابعة وحرص وسؤال وتدقيق ومراجعة.. ولا يقتصر ذلك على من حولها بل يتعدى ذلك إلى الجيران والمعارف وكل من عرفتهم أو سمعت بهم، أما أحكام العقيدة والعبادات فالذاكرة فارغة لم تزد منذ سنوات ولا حكمًا شرعيًا واحدًا!!
ولم تحفظ في عشر سنوات مضت ولا آية واحدة من كتاب الله عز وجل!!

فأية امرأة هذه؟!

أربأ بك أن يكون لك نصيب من قول الله عز وجل :

{ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } [الروم: 7]


للتأمل
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟
فقال: هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها.
قال : وما هي ؟
قال : حفظ اللسان .

بارك الله لكما
اهتم الإسلام بشأن تكوين الأسرة وحث على الزواج وتيسير الوصول إليه، وجعل بيت الزوجية بداية أبوة الرجل وأمومة المرأة، فهو بيت سعيد بالطاعة، مستقر بالمودة، ترفرف على هامته نسائم المحبة، وتعلوه الابتـسامة الصادقة... ومن رأى ما يحدث في أمور الزواج وأفراحها واحتفالاتها يأخذه العجب ويدور برأسه ألف سؤال؟!

كأننا أمة خلقت بلا ضوابط ووجدت بلا تميز.. فكل يأتي بصرعة، وكل يتفنن في الجديد والغريب والعجيب فيها المعصية أكثر من الطاعة والمنكر أكثر من المعروف، ومن أراد أن يتبع التحولات التي حصلت في زماننا فإنه ينهكه التعب لكثرة المستجدات ولن يستقصي كل شيء، وسأطرح أمورًا سأورد طرفا منها:

الدبلة ومراسمها وما يسبقها ويعقبها من أمور، كلها دخيلة على المجتمع المسلم، أتت إلينا كعادة وافدة ثم استحكمت حتى يندر الآن أن ترى شابة متزوجة أو على وشك الزواج دون دبلة وكأن الدبلة من أركان الزواج أو شروط العقد.

ولو تتبعنا من أين أتت هذه العادة لوجدنا العجب، يقول الشيخ الألباني عن تلك العادة :

" فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضًا لأن هذه سرت إلى المسلمين من النصارى، يرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم عندما كان العريس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ويقول: باسم الأب ثم ينقله واضعًا له على رأس السبابة ويقول باسم الابن، ثم يضعه على رأس الوسطى ويقول: باسم الروح القدس، وعندما يقول آمين يضعه أخيرًا في البنصر حتى يستقر " .


للتأمل
خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت : ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره، فأسلم وتزوجها.



يتبع بإذن الله ،،