بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ص’ـديقُڪ أمْ « ڪرآمتُڪ ؟!
صـديقتي
أتعلمين لماذا؟
لأن لو أن ما بين اثنين علاقة صادقة .. صداقة حقة .. ما وجدت الكرامة بينهما .. فكرامتهما واحدة
وأنا أؤمن إيمانًا يقينيًا صادقًا خالصًا بأن هناك ،، بل هنا في الحياة
صداقةً حقيقيةً في الله تَكبُر
لا أشك في ذلك كإيماني بالله القهار تعالى
فكل شيء في الله وبعينه حاشا أن يُفنى بل يدوم وينمو
والصداقة ليست من ابداعنا نحن بتاتًا .. إنما هي من فطرة البشر التوّاقين للاجتماع والمحبة
فكيف بنا لا نرضى بما قسَم الله لنا من عطايا؟
أيْ .. كيف لا نجعل زهرة الصداقة شجرةً مثمرة
بها تُزهر دنيانا وتحيا نفوسنا .. وتنمو أكثر
لتغدو الأرواح روحًا واحدة وتغدو القلوب منسجمة متمازجة كما اللهب!
نعم .. قد نواجه أعداء الشعور الصادق ومبغضي الحبّ الحقيقي
لكن يجب أن نبي سورًا نحصّن أنفسنا منهم
لا يهمُّكِ اختلاف الزمان وتغيّر الناس ما دمتِ ثابتة يا عزيزتي
لأنها النفوس .. تتهاوى وتهبط كالزئبق!!
لا يهُمّكِ أحد .. وخذيها ظلامةً عليهم وكوني الأكبر فسامحيهم وامضي بقوة
قد يكون كلامي خارج الموضوع نوعًا ما
لكني وددتُ قوله بعد أن قرأتُ ردكِ على آش
الكثـير مع الأسف .. يفرط بالصداقة من أجل الكرامة
ولا أعني هُنا بأنّ الكرامة غير مطلوبة .. بل على العكس .. الكرامة ضرورية
لكنها أحيانًا تكون اعتزازًا زائفًا بالنفس
وسأعود إلى جملة قالتها العزيزة Tayseer
أظن أن من احتار بين صديقه و ما أسماه بكرامته لم يذق معنى الصداقة الحقيقية
فعلاً ..
فالصداقة الحقيقية شيء آخر
إنها كنز، هبةٌ من الله، روعة الحياة
ولأنها كذلك
فالكرامة لن تمنع أحد الطرفين أيًا كان مخطئًا منهما من الاعتذار أو قبول العذر
وحتى إن حدث سوء تفاهم مرة من المرات .. فالمصارحة تنهي كل خلاف .. وما أروع المُصارحة بين الأصدقاء =)
هڪذآ فِطرتُنآ ! لَا نحسُّ بقيمة من نُحبهم إلَّا عندمآ نفقدهُم . فاللهُم رحمتڪ !
لهذا السبب .. يقول أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب في أحد قصائده:
واحرص على حفظ القلوب من الأذى .. فـرجُوعها بـعد الـتنافر يـصعب
إن الـقـلوبَ إذا تـنـافر ودهــا .. شـبه الـزجاجة كـسرها لا يشعب
شكرًا ريمي
موضوعٌ مميز
قد تكون لي عودة إن عدتِ ^^
تحياتي الخالصة لكِ
رد مع اقتباس

المفضلات