لا أدري لمَ أصبحتُ ثقيلةً هنا !
أكتب, وأعود فأكتب ولا أرتوي !
...
بدايةً, كنا نشاهد البرنامج سويةً ..
أحسستُ بأدمعي تحجبُ الرؤية ..
حبستها كي لا يروها !
لكن الأمر ازداد !
تهاطلت دمعتان على خديّ, لكن أحدا لم يلاحظ -هذا أفضل-
وفجأة قلتُ لنفسي: وما المشكلة؟
كلٌّ الناس تبكي, كلها تُحسّ, قد أكون مرهفة المشاعر قليلًا ولكن ما الخطأ؟
أن أبكي قليلا كلّ حزن, خيرٌ من بكاء دهرٍ على أحزانٍ كثيرة !
وسمحتُ لدموعي بأن تهطل .... حتى ارتويتُ!
وبعدما انتهينا, سمعتُ أصوات أخواتي خلفي تقول: هل انتهت القصة ؟
( ! )
في الواقع ظننتُ الكون شاركني البكاء لوهلة!
مسحتُ دموعي, وقلتُ لهم: ارتويتُ بكاءً طوال مشاهدتي وأنتن تقلن: أنتهت؟
نظر الجميع إليّ باستغراب, وربما لمحتُ نظرةَ سخريةٍ من مكان ما!
لم أُحسّ بشيء..
انسحبتُ إلى غرفتي بهدووء, أشعلتُ النور ومسحتُ دموعي..
ثم جلستُ بجوارٍ حقيبتي وأكوام كتبي.. وبدأتُ دراستي بكـلٍ هدوء!!
..
ليس من الخطأ أن نبكي عندما نحتاج للدموع..
كما أن ليس البكاء دليلا على الحزن, فروحي ما تزال مرفرفةً هناك !
إنها من المرات القلائل التي أواجه الآخرين بدموعي, بدون أن أُحس بالحرج..
كم أنا رائعة!!


المفضلات