أهمية الوقت ..
أمرٌ قد احتواه الشّرع في الكتاب والسّنّة ..
وإنّك إن تتبعت مواضع ذكرها فيهما لرأيتها تُذْكَر تمضينًا وإضمارًا .. ولعل ذلك من علامات رسوخ هذا المبدأ فيهما وفي شريعتِهما ..
فاقرأ قول الحق - سبحانه - : " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر * " ..
وقوله - تبارك وتعالى - : " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " ..
وقوله - جل جلاله - : " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربِّ ارْجعونِ * لعلي أعمل صالحًا فيما تركت * كلا ... " ..
وقوله - تبارك اسمُه - : " وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدَكم الموتُ فيقول ربِّ لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون * " ..
وقوله - تعالى علوًّا كبيرًا - : " والسابقون السابقون " .. " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضُها كعرض السماء والأرض " .. " وساروعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض " ..
وقوله - سبحانه وبحمده - : " الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم " .. فلا يضيّعون حالة من الأحوال دون ذكر الله - عزَّ وجلَّ - ..
واقرأ قول رسول الحق - صلى عليه وسلم - : " بادروا بالأعمال سبعًا . هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا ، أو غنًى مطغيًا ، أو مرضًا مفسدًا ، أو هرمًا مفنّدًا ، أو موتًا مُجهِزًا ، أو الدجال ، فشر غائب يُنتظَر ، أو الساعة ، فالساعة أدهى وأمرّ " ..
وقوله - عليه الصلاة والسلام - : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله " ..
وقوله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - : " ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار " ..
وقوله - صلوات ربي وسلامه عليه - فدًى له أبي وأمي ونفسي - : " كل الناس يغدو فبائعٌ نفسَه ، فمعتقها أو موبقها " ..
وكونُك - أُخَيّ - مؤمنًا يضعك في موضع من قامت عليه الحُجَّة وبانت له الآيات ..
وما ندم المؤمنون على شيء من الدنيا ندمَهم عن ساعة لم يذكروا الله فيها ( بمعنى حديث ) ..
فلا نعجزنّ عن ذِكرٍ ..
ولو بخاطرة قلب ..
جعلنا الله في كل أعمالنا من الفائزين المفلحين .. لا الخاسرين المغبونين ..
وجعلها كلها خالصةً لوجهه لا نرجو بها سواه ..
ونعم التجارة تيك التجارة ..
وهو أرحم الراحمين ..


المفضلات